أخمدت فرق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) بالتعاون مع فرق إطفاء وزارة الزراعة حريقًا “ضخمًا” اندلع في منطقة الربيعة فرب مشقيتا بريف اللاذقية.
وقال “الدفاع المدني” اليوم، الخميس 13 من آذار، إن عمليات السيطرة على الحريق وإخماده استمرت تسع ساعات، إذ واجهت فرق الإطفاء صعوبات في عملها نتيجة التضاريس الوعرة وانتشار النيران لمساحات واسعة.
الحريق هو الثاني من نوعه في منطقة الساحل السوري منذ بداية آذار الحالي.
في 4 و5 من آذار الحالي، استجاب “الدفاع المدني” لـ 20 حريقًا في مناطق متفرقة من ريفي اللاذقية وطرطوس.
من بينها حريق حراجي ضخم اندلع في منطقة دير حنا بمحيط القرداحة، استمرت أعمال إخماده أكثر من سبع ساعات، وحريق في منطقة دريكيش بمحافظة طرطوس، وحريق اندلع في في منطقة المسيترة ومطار اسطامو في ريف اللاذقية.
أيضًا شهدت عمليات الإخماد صعوبات كبيرة بسبب وعورة المنطقة وعدم قدرة سيارات الإطفاء في الوصول إليها وسرعة الرياح التي تزيد من سرعة وتمدد الحريق، وفق “الدفاع المدني”.
وزارة الزراعة بحكومة دمشق المؤقتة اتهمت من سمتهم “فلول النظام السابق” بافتعال الحرائق التي اندلعت في الساحل بتاريخ 4 و5 من آذار.
وقال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد طه الأحمد، إن الحرائق التي اندلعت في اللاذقية هي نتيجة “أعمال تخريبية لفلول النظام البائد” بهدف زعزعة الاستقرار وإزعاج المواطنين وحرق ممتلكاتهم.
وأضاف الوزير لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في 6 من آذار، أن الوزارة تعمل مع الداخلية على محاسبة “المتورطين في هذه الأعمال التخريبية” وتقديمهم للعدالة.
وبحسب الأحمد، سيطرت الحكومة، في 5 من آذار، على 17 حريقًا “مفتعلًا” بالغابات الحراجية اللاذقية بالتعاون مع فرق “الدفاع المدني السوري” ومتطوعين من الأهالي في المنطقة.
وذكر أن وزارة الزراعة اتخذت الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من الأضرار وضمان سلامة المنطقة وسكانها، معلنًا إعادة تفعيل المخافر الحراجية، بهدف الحفاظ على الثروة النباتية والزراعية.
وحذر “الدفاع المدني” من أن الحرائق تشكل تهديدًا كبيرًا للثروة الحراجية وإزهاق للغطاء النباتي وتظهر تداعياته مستقبلًا على حياة السوريين.
ومنذ بداية العام الحالي 2025، وحتى أمس الأربعاء، استجاب “الدفاع المدني” لـ 1439 حريقًا بمناطق سورية متعددة، أدت إلى وفاة 27 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وست نساء.
من ضمنها 35 حريقًا في الغابات السورية والمناطق الحراجية.