أصدرت كندا مجموعة قرارات تعكس انفتاحًا سياسيًا على الإدارة السورية الجديدة.
وبحسب بيان لوزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، ووزير التنمية الدولية أحمد حسين، الأربعاء 12 من آذار، عينت كندا سفيرتها في لبنان، ستيفاني ماكولوم، سفيرة غير مقيمة في سوريا.
وجاء في البيان، أن استعادة كندا لوجودها الدبلوماسي في سوريا ستسهم في تعزيز التواصل مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، لدعم السلام والاستقرار السياسي في البلاد وخارجها.
وأصدرت كندا تصريحًا عامًا بموجب أمر تفويض تصريح التدابير الاقتصادية الخاصة الذي يسمح مؤقتًا لأي شخص في كندا والكنديين خارج كندا، بتنفيذ مجموعة محددة من الأنشطة والمعاملات لدعم التحول الديمقراطي والاستقرار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا واليت تكون محظورة بخلاف ذلك بموجب لوائح التدابير الاقتصادية الخاصة بسوريا.
وستخفف كندا العقوبات للسماح بإرسال الأموال من خلال بنوك معينة مثل المصرف المركزي السوري، على اعتبار أن هذه العقوبات استخدمت كأداة ضد نظام الأسد، وسيساعد تخفيفها في تمكين إيصال المساعدات بشكل مستقر ومستدام، ودعم جهود إعادة التنمية المحلية والمساهمة في التعافي السريع في سوريا.
كما أعلن وزير التنمية الدولية الكندي، عن تمويل جديد بقيمة 84 مليون دولار أمريكي للمساعدات الإنسانية، استجابة للأزمة في سوريا، لدعم شركاء العمل الإنساني ذوي الخبرة لتقديم مساعدات منقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء وخدمات الحماية وخدمات الصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية.
البيان أدان العنف الذي تشهده سوريا خلال الأيام القليلة الماضية ودعا السلطات السورية إلى اتخاذ كافة التدابير لإنهاء العنف وحماية المدنيين وصون كرامة وحقوق الطوائف الدينية والعرقية ومحاسبة الجناة.
وأبدت كندا التزامها بدعم انتقال سياسي سلمي وشامل بقيادة سورية، يعكس التنوع العرقي والديني في البلاد، داعية جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للعمل نحو خفض التصعيد والمصالحة الوطنية ومنع انزلاق البلاد إلى التشرذم والعنف.
المبعوث الخاص لكندا في سوريا، عمر الغبرة، قال إنه يمكن لكندا أن تلعب دورًا فعالًا في تمكين السوريين من بناء دولة شاملة تحترم جميع مواطنيها، مع إمكانية المساعدة في منع سوريا من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار، معتبرًا أن هذا البيان استجابة لاحتياجات السوريين والمجتمع المدني السوري.
وفي 13 من شباط الماضي، أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أنه سيرسل مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في إطار تقديم المساعدة للشعب السوري.
وأكد ترودو خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دعم كندا للشعب السوري لتحقيق التقدم والاستقرار وتعزيز الأمن في سوريا، مؤكدًا العمل لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.