خطط أمريكية لانسحاب محتمل من سوريا

احتفالات السوريين في حنص بتوقيع اتفاق ضم "قسد" إلى مؤسسات الدولة السورية- 11 من آذار 2025 (سانا)

camera iconاحتفالات السوريين في حنص بتوقيع اتفاق ضم "قسد" إلى مؤسسات الدولة السورية- 11 من آذار 2025 (سانا)

tag icon ع ع ع

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن وزارة الدفاع الأمريكية، بدأت وضع خطط لانسحاب محتمل من سوريا إذا صدر أمر بذلك، وذلك قبل اتخاذ أي قرارات سياسية بشأن سوريا.

وبحسب ما ذكره مسؤول دفاعي أمريكي للوكالة، الأربعاء 12 من آذار، فإن التفكير في الإدارة الأمريكية هو أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من غير المرجح أن تحتفظ بالمناطق التي تسيطر عليها، على المدى الطويل إذا واجهت ضغوطًا من تركيا والحكومة السورية الجديدة مجتمعتين.

ومع ذلك، قال مسؤول دفاعي أمريكي الثلاثاء الماضي، للوكالة، إنه لا توجد أي مؤشرات على أن الانسحاب وشيك، في حين وقع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الاثنين الماضي اتفاقًا مع قائد “قسد” مظلوم عبدي، نص على ضم “قسد” إلى مؤسسات الدولة السورية.

وقالت ستة مصادر لـ”رويترز”، إن الولايات المتحدة شجعت حلفاءها الكرد السوريين على التوصل إلى اتفاق تاريخي مع “الحكومة التي يقودها الإسلاميون” في دمشق، وهو اتفاق قد يمنع المزيد من الصراع شمالي سوريا، في وقت يسود فيه عدم اليقين بشأن مستقبل القوات الأمريكية المنتشرة هناك.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة توحيد سوريا بعد 14 عامًا من القتال، ما يمهد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد، وتسيطر على ربع مساحة سوريا، للاندماج مع دمشق، إلى جانب الهيئات الكردية الإقليمية الحاكمة.

اتفاق على اندماج “قسد” في الدولة السورية

طائرة أمريكية إلى دمشق

قالت ثلاثة مصادر إن مظلوم عبدي، سافر إلى دمشق لحضور توقيع الاتفاق مع الرئيس أحمد الشرع على متن طائرة عسكرية أمريكية.

وذكر ثلاثة مسؤولين أمريكيين (مصادر مختلفة)، أن الولايات المتحدة شجعت “قسد” على التحرك نحو اتفاق لحل وضعها في سوريا الجديدة.

وقالت أربعة مصادر، أحدها مقرب من الحكومة السورية، إن العنف الطائفي كان له دور في تأخير التوصل إلى الاتفاق، بينما توقع المصدر السوري أن يخفف الاتفاق الضغط العسكري التركي على “قسد”، لافتًا إلى أن دمشق ستعمل على معالجة القضايا العالقة بين “قسد” وتركيا، بحسل “رويترز”.

كما لفت مسؤول دفاعي أمريكي إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” مايكل كوريلا، ساعد في دفع “قسد” نحو الاتفاق الذي يتحرك بالفعل إلى الأمام.

ورفض الجيش الأمريكي التعليق على جميع جوانب الاتفاق، بما في ذلك أي دور ربما لعبه في تشجيع المحادثات أو ما إذا كان قد قدم وسيلة النقل إلى عبدي للوصول إلى دمشق.

وقوبل الاتفاق على ضم “قسد” إلى مؤسسات الدولة السورية، الذي جرى في 10 من آذار بين الرئيس السوري، وقائد “قسد” بترحيب دولي، فباركته الولايات المتحدة والسعودية وقطر والأردن والكويت ومجلس “التعاون الخليجي”، وألمانيا.

كما رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالاتفاق، معتبرًا أن الفائز فيه هو جميع السوريين، وأن التنفيذ الكامل له سيسهم في أمن واستقرار البلاد.

ترحيب دولي باتفاق الشرع- عبدي

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة