روسيا تأمل تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا

أحمد الشرع خلال لقائه المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف في دمشق- 28 كانون الثاني 2025 (رئاسة الوزراء)

camera iconأحمد الشرع خلال لقائه المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف في دمشق - 28 كانون الثاني 2025 (رئاسة الوزراء)

tag icon ع ع ع

أعربت روسيا عن أملها بتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، وذلك مع انتهاء فترة حكومة دمشق المؤقتة التي كانت محددة بثلاثة أشهر.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء 12 من آذار، “آمل أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية في سوريا، ولكن حتى الآن الوضع خطير للغاية”.

وأضاف لافروف في مقابلة مع المدونين الأمريكيين ماريو نوفل ولاري جونسون وأندرو نابوليتانو، “الفائزون والوحدة الوطنية أمر مختلف بعض الشيء. آمل أن تكون هناك وحدة وطنية في سوريا، لكن الوضع حتى الآن خطير للغاية”.

وأشار المسؤول الروسي إلى أنه التقى وزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة، أسعد الشيباني، خلال زيارته إلى تركيا يومي 23 و24 من شباط الماضي.

ولفت إلى أنه خلال هذا اللقاء، تم التأكيد للخارجية السورية على أهمية تطبيق سياسة تهدف إلى ضمان الوفاق الوطني والعمليات السياسية الشاملة في سوريا.

وأكد لافروف أنه “لا بديل عن النهج الذي يضمن مشاركة حقيقية لممثلي جميع المجموعات العرقية والدينية والسياسية بالعملية السياسية في سوربا”.

كان وزير الخارجية الروسي وصف، الثلاثاء، الأحداث الأخيرة في الساحل السوري بأنها “انفجار غير مقبول من العنف”، مؤكدًا ضرورة استمرار العملية السياسية لضمان إشراك كافة الأطياف السياسية في البلاد.

وأوضح لافروف أن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو تعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان استقرار البلاد وحمايتها من “التهديدات الإرهابية”.

وأكد أن الجهود المبذولة تهدف إلى ضمان أمن جميع المواطنين السوريين دون النظر إلى خلفياتهم أو انتماءاتهم.

وتابع، “قمنا بمشاورات مع الولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة، وقام المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا بتقديم تقارير حول الأحداث”، مشيرًا إلى أنه “يجري العمل على صياغة ردود الفعل”.

وفي تعليقه على الاتصالات بين موسكو ودمشق، أشار لافروف إلى أن الحكومة السورية الانتقالية أظهرت “تفهمًا” للمواقف التي تلقتها من روسيا والمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية والولايات المتحدة.

وشدد على أن العملية السياسية يجب أن تستمر في مسارها نحو بناء أسس ثابتة للدولة ووضع دستور جديد.

وفي تصريح روسي آخر، قال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء 11 من آذار، إن روسيا تريد أن ترى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة.

وذكر بيسكوف أن روسيا تريد أن تكون المنطقة مستقرة، وزعزعة الاستقرار وتفكك إحدى دول المنطقة يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة ككل.

وأضاف بيسكوف أن بلاده مستعدة للعمل المشترك لضمان النظام في سوريا، وهي على اتصال مع دول أخرى بشأن سوريا.

تأتي التصريحات الروسية، بعد الأحداث التي شهدها الساحل السوري منذ 6 من آذار الحالي، والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق ضد قوات الأمن العام ووزارة الدفاع بعدة مناطق في الساحل، لتتحول إلى عمليات عسكرية واسعة امتدت على مدار نحو أربعة أيام.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في حكومة دمشق المؤقتة، الاثنين 10 من آذار، انتهاء الحملة العسكرية في الساحل السوري، بعد نجاح أهداف المرحلة الثانية التي أطلقتها لملاحقة فلول النظام السوري.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، “نعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل مع تحقيق أهدافها، وبعد أن باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار”.

العمليات العسكرية في الساحل أدت إلى سقوط 803 قتلى، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة)، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير، الثلاثاء 11 من آذار.

كانت روسيا تفاوض حكومة دمشق حول وضع قواعدها العسكرية في سوريا، المتمثلة حاليًا بالقاعدة البحرية في طرطوس، وقاعدة “حميميم” البحرية بريف اللاذقية، والتي توجهت إليها عائلات من أبناء المنطقة خلال الاشتباكات الأخيرة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة