
مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (سبوتنيك)
مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (سبوتنيك)
قال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، إن روسيا تريد أن ترى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وصديقة.
وذكر بيسكوف في إفادة صحفية نشرتها وكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء 11 من آذار، أن روسيا تريد أن تكون المنطقة مستقرة، وزعزعة الاستقرار وتفكك إحدى دول المنطقة يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على المنطقة ككل.
وأضاف بيسكوف أن بلاده مستعدة للعمل المشترك لضمان النظام في سوريا، وهي على اتصال مع دول أخرى بشأن سوريا.
وجاء تصريح بيسكوف بعد الأحداث التي شهدها الساحل السوري منذ 6 من آذار الحالي، والتي بدأت بهجوم فلول النظام السابق ضد قوات الأمن العام ووزارة الدفاع بعدة مناطق في الساحل، لتتحول إلى عمليات عسكرية واسعة امتدت على مدار نحو أربعة أيام.
بالمقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، عن قلقه بشأن ما يحدث في سوريا.
وقال لافروف، إن “انفجار العنف في سوريا أمر غير مقبول على الإطلاق بطبيعة الحال”.
وكانت روسيا تفاوض حكومة دمشق حول وضع قواعدها العسكرية في سوريا، المتمثلة حاليًا بالقاعدة البحرية في طرطوس، وقاعدة “حميميم” البحرية بريف اللاذقية، والتي توجهت إليها عائلات من أبناء المنطقة خلال الاشتباكات الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية في حكومة دمشق المؤقتة، الاثنين 10 من آذار، انتهاء الحملة العسكرية في الساحل السوري، بعد نجاح أهداف المرحلة الثانية التي أطلقتها لملاحقة فلول النظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، “نعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل مع تحقيق أهدافها، وبعد أن باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار”.
العمليات العسكرية في الساحل أدت إلى سقوط 803 قتلى، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة (أنثى بالغة)، بحسب ما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير اليوم، الثلاثاء 11 من آذار.
وسجل التقرير مقتل 172 عنصرًا على الأقل من القوات الأمنية والشرطية والعسكرية (قوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع) على يد المجموعات المسلحة المرتبطة بنظام الأسد، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 211 مدنيًا، بينهم أحد العاملين في المجال الإنساني، جراء عمليات إطلاق نار مباشرة نفذتها هذه المجموعات.
كما وثقت “الشبكة” مقتل ما لا يقل عن 420 شخصًا من المدنيين والمسلحين منزوعي السلاح، بينهم 39 طفلًا و49 سيدة و27 من الكوادر الطبية، على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية (الفصائل والتنظيمات غير المنضبطة التي تتبع شكليًا وزارة الدفاع)، خلال الحملة الأمنية.
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أصدر قرارًا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت الخميس الماضي.
وتضم اللجنة القضاة هنادي أبو عرب وجمعة الدبيس العنزي وخالد عدوان الحلو وعلي النعسان وعلاء الدين يوسف لطيف، والعميد عوض أحمد العلي، والمحامي ياسر الفرحان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى