
سوريون يحتفلون باتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالدولة السورية - 10 آذار 2025 (رويترز/ لقطة شاشة)
سوريون يحتفلون باتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالدولة السورية - 10 آذار 2025 (رويترز/ لقطة شاشة)
يغيب الموقف الرسمي التركي، حتى لحظة تحرير التقرير، عن الاتفاق الذي وصف بـ”التاريخي”، بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، حول دمج الأخيرة بمؤسسات الدولة السورية.
وبسبب تداخل الملف مع المشهد التركي، برزت عدة مواقف من سياسيين أتراك ووسائل إعلام تركية حول الاتفاق، تستعرض عنب بلدي أبرزها.
حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (DEM) وهو حزب تركي ذو خلفية كردية، كان أول المعلقين على الاتفاق، إذ رحبت نائب رئيس المجموعة الحزبية الديمقراطية، غولستان غوتشيغيت، خلال مؤتمر صحفي، بالاتفاق.
واعتبرت أن حقبة جديدة بدأت في سوريا بعد الاتفاق، لافتة إلى أن الأكراد في سوريا لا يعادون الدولة التركية.
اختلفت وسائل الإعلام التركية بتغطيتها للاتفاق، إذ وصفته بعض القنوات التركية بـ”التاريخي”، وجاءت معظمها من وسائل إعلام مستقلة مثل “CNN TURK“.
واعتبرت وسائل إعلام أخرى، بعضها مستقل والآخر مقرب من الحكومة، أن الاتفاق جرى بين الدولة السورية ومنظمات “إرهابية”، في إشارة إلى “قسد” مثل قناة “haber global“.
وبحسب “cnn turk“، تنظر الأوساط الرسمية في أنقرة إلى الاتفاق بإيجابية، إلا أنها تنتظر التنفيذ، مشيرة إلى أن مواد الاتفاق لم تنص على مناطق حكم ذاتي في سوريا، إذ تتخوف تركيا من وجود كيان ذي طابع كردي انفصالي على حدودها الجنوبية.
وفي مقال رأي على صحيفة “حرييت” المعارضة، قال الخبير الأمني جلال الدين يافوز، إن الاتفاق إذا تم دون “خداع” أو إضاعة للوقت أو أعذار، فسيصبح من غير الضروري أن تدخل كل من الحكومة السورية وتركيا في الصراع.
من جانبها، ركزت قناة “a haber” الموالية للحكومة على المادة الرابعة من الاتفاق، التي تنص على دمج “قسد” والمؤسسات الخدمية بالدولة السورية، وهو ما ربطته بإلغاء كل المخاوف المتعلقة بالحكم الذاتي.
كما أشارت إلى أن الاجتماع تم في دمشق، وتحت العلم السوري، وهو ما اعتبرته القناة اعترافًا كاملًا من “قسد” بسلطة دمشق، واعتبرته “نزاهة” من الدولة.
تضمن الاتفاق بين الشرع وعبدي، خلال اجتماعهما في دمشق، الاثنين 10 من آذار، ثمانية بنود هي:
وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات بين الجانبين، وتزامنًا مع حملة أمنية في الساحل السوري ضد عناصر النظام السوري السابق، والتي تخللها انتهاكات بحق مدنيين وقتلى في صفوف الأمن العام.
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من حديث مظلوم عبدي عن الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق على استبعاد الحل العسكري لحل القضايا العالقة.
من جانب آخر، تستمر تركيا في حربها ضد من تسميهم بـ”المنظمات الإرهابية” شمال شرقي سوريا بالتعاون مع فصائل “الجيش الوطني السوري” الذي تدعمه أنقرة.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” اليوم، الثلاثاء 11 من آذار، إن ما وصفه بـ”التصعيد غير المسبوق” يقع على جبهات سد “تشرين” وقره قوزاق شرقي حلب.
وتعتبر أنقرة “قسد” الامتداد السوري لـ”حزب العمال الكردساتي” وهو العدو التقليدي لأنقرة وتحاربه منذ عشرات السنين، إلا أن “قسد” تنفي ارتباطها به.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى