أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع متفرقة جنوبي سوريا، دون إعلان رسمي سوري عن طبيعة المواقع المستهدفة أو حجم الأضرار التي خلفتها الضربات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس”، مساء الاثنين 10 من آذار، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مواقع في الجنوب السوري، استهدفت معدات عسكرية.
وأضاف أن الضربات طالت رادارات ووسائل رصد تستخدم “لبلورة صورة استخبارات جوية”، إلى جانب ضربات أخرى استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية احتوت على وسائل قتالية وأليات عسكرية تابعة لـ”النظام السوري” جنوبي سوريا.
أدرعي لفت إلى أن وجود الوسائل العسكرية في الجنوب السوري “يشكل تهديدًا على إسرائيل وأنشطة الجيش حيث تم استهداف هذه المواقع لإزالة تهديدات مستقبلية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الطيران الإسرائيلي قصف مقر “اللواء 112” في مدينة إزرع وسط محافظة درعا، إلى جانب “الفوج 89” مدفعية في بلدة جباب بريف درعا الشمالي.
وتعرضت بعد المواقع لاستهداف بأكثر من غارة جوية، إذ وصل مجمل الضربات في المنطقة إلى تسع غارات، وفق المراسل.
ونشرت صفحة “درعا 24” المتخصصة بتغطية أخبار المحافظة، عبر “فيس بوك”، تسجيلًا مصورًا يظهر لحظة تعرض “الفوج 89” لضربات جوية.
وسبق أن شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية المشابهة في الجنوب السوري، في 25 من شباط الماضي، تزامنًا مع أنباء عن دخول آليات عسكرية لمناطق جديدة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حينها، إن “سلاح الجو هاجم بقوة” مواقع في جنوبي سوريا “كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوبي سوريا”.
وأضاف وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “الرسالة واضحة: لن نسمح لجنوبي سوريا بأن يصبح جنوب لبنان. لن نجازف بأمن مواطنينا”.
كاتس قال أيضًا إن أي محاولة من قبل “قوات النظام السوري والمنظمات الإرهابية للتمركز في المنطقة الأمنية جنوبي سوريا ستقابل بالنار”.
في 23 من شباط الماضي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.
وقال نتنياهو، “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.
وسبق أن توغلت إسرائيل في الجنوب السوري منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، تزامنًا مع تدمير العديد من القطع العسكرية على مختلف الجغرافيا السورية.
وما زالت إسرائيل تتمركز بالعديد من المواقع السورية متجاوزة المنطقة العازلة، وتقول إنها تحمي أمنها الداخلي من “تهديدات”.