
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" - 10 آذار 2025 (رويترز)
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" - 10 آذار 2025 (رويترز)
حمّل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، فلول النظام السابق من “الفرقة الرابعة” التي كان يقودها ماهر الأسد، ودولة أجنبية متحالفة معهم (لم يسمِّها)، مسؤولية سفك الدماء في الساحل السوري، لإثارة الاضطرابات وخلق فتنة طائفية، مع الإقرار بحدوث عمليات انتقام تلت ذلك.
وقال الشرع في مقابلة مع وكالة “رويترز“، الاثنين 10 من آذار، إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد، تهدد توحيد سوريا، متعهدًا بمعاقبة المسؤولين عنها أيًا كانوا.
وأضاف، “سوريا دولة قانون، القانون سيأخذ مجراه على الجميع”، مشددًا على عدم القبول بإراقة دماء أي شخص بغير حق أو دون عقاب أو محاسبة، “نحن حاربنا النظام أصلًا ووصلنا إلى دمشق للدفاع عن الشعب المظلوم”.
كما رفض الرئيس السوري الانتقادات الإسرائيلية لدمشق، ووصفها بأنها “هراء”، وقال “إنهم آخر من يستطيعون الحديث”، مشيرًا إلى قيام إسرائيل بقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة ولبنان على مدى الأشهر الـ18 الماضية.
وتحدث عن دخول أطراف عديدة إلى الساحل وحدوث انتهاكات على اعتبار أن الأمر “أضبح فرصة للانتقام” لسنوات من المظالم المكبوتة، مشيرًا إلى أن الوضع تم احتواؤه إلى حد كبير منذ ذلك الحين، واعتبر أن أحداث الساحل خلال الأيام الماضية “ستؤثر على المسيرة” متعهدًا بالعمل على ترميم الأوضاع.
الرئيس السوري بيّن عدم وجود اتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ تولي ترامب منصبه، مجددًا التأكيد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال حكم النظام السابق ولا تزال مستمرة، وأوضح أن الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، “لا يمكننا إرساء الأمن في البلاد في ظل استمرار العقوبات المفروضة علينا”.
وتعليقًا على غياب التواصل مع الإدارة الأمريكية، قال إن “الملف السوري ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة، يجب أن تطرحوا هذا السؤال عليهم، باب سوريا مفتوح”.
كما أشار إلى احتمالية استعادة العلاقات مع موسكو، وعدم الرغبة بوجود خلافات مع روسيا، أو أن يشمل الوجود الروسي في سوريا خطرًا أو تهديدًا لأي دولة في العالم، مع الرغبة بالحفاظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة.
وبحسب الرئيس السوري، فإن العلاقات مع موسكو كانت مهمة إلى درجة أننا “تسامحنا مع القصف (الروسي) ولم نستهدفهم بشكل مباشر من أجل إفساح المجال للقاءات والحوار بيننا وبينهم بعد التحرير”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انتهاء العملية العسكرية لوزراتي الدفاع والداخلية في الساحل السوري، وتبعها توقيع اتفاق مفاجئ بين الرئيس السوري وقائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، نض على اندماج “قسد” بالدولة السورية الجديدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى