أعلنت وزارة الدفاع السورية في حكومة دمشق المؤقتة اليوم، الاثنين 10 من آذار، انتهاء الحملة العسكرية في الساحل السوري، بعد نجاح أهداف المرحلة الثانية التي أطلقتها لملاحقة فلول النظام السوري.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، “وفاء بالعهد الذي قطعناه لأهلنا مع انطلاق المرحلة الثانية من العمليات، نعلن نجاح قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة”.
وأضاف عبد الغني أن قوات وزارة الدفاع والأمن العام، تمكنت من امتصاص هجمات فلول النظام وضباطه، وأحبطت عنصر مفاجأتهم وتمكنت من إبعادهم عن المراكز الحيوية، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع أمّنت أغلب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقًا لاستهداف المدنيين.
وأشار عبد الغني إلى أن قوات وزارة الدفاع استطاعت كذلك تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام من بلدات المختارية والمزيرعة والزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية، وبلدات الدالية وتعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، ما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة.
وتابع المتحدث باسم الدفاع السورية، “مع هذا الإنجاز نعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل مع تحقيق أهدافها، وبعد أن باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار”.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية سوف تعمل في المرحلة المقبلة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي، حيث وضعت خططًا جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ومنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد، و”سنتيح للجنة التحقيق الفرصة الكاملة لكشف ملابسات الأحداث والتأكد من الحقائق وإنصاف المظلومين”.
وفي ختام حديثه وجه المسؤول في الدفاع السورية رسالة إلى فلول النظام قائلًا، “إلى من تبقى من فلول النظام المهزوم وضباطه الفارين، رسالتنا واضحة وصريحة: إن عدتم عدنا ولن تجدوا أمامكم إلا رجالًا لا يعرفون التراجع ولا يرحمون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء”.
كانت وزارة الدفاع السورية أطلقت، صباح الأحد 9 من آذار، المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي تهدف لملاحقة فلول نظام الأسد في الساحل السوري.
وقال العقيد حسن عبد الغني، إنه بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، بدأت القوات العسكرية والأجهزة الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العمليات.
وبناء على توجيهات القيادة العسكرية، وضعت القوات خططًا محكمة تهدف لفرض الطوق على العناصر الفارة لضمان القضاء الكامل على أي تهديد أمني.
في غضون ذلك، جرى العثور على مقبرة جماعية تضم عددًا من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة، قتلهم فلول النظام ودفنوهم في أحد أودية القرداحة.
شهد الساحل السوري توترًا منذ الخميس الماضي، بعد هجوم واسع نفذه فلول النظام السابق ضد حواجز الأمن العام في اللاذقية وطرطوس.
وارتفعت حصيلة القتلى من المدنيين وعناصر الأمن إلى 642 قتيلًا جراء العمليات العسكرية المتواصلة في الساحل ضد فلول نظام الأسد المخلوع، منذ الخميس الماضي.
مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، أوضح لعنب بلدي أن فلول نظام الأسد والعصابات خارج إطار الدولة، قتلت 315 شخصًا، 167 منهم عناصر في الأمن العام، و148 شخصًا مدنيون.
وأشار عبد الغني إلى أن 327 شخصًا (مدنيون ومسلحون منزوعو السلاح) قُتلوا على يد قوات الأمن العام والقوات الرديفة معها من فصائل وأفراد مسلحين، كما بيّن أن الحصيلة غير نهائية في ظل ترجيحات بارتفاع أعداد قتلى عناصر الأمن العام.
ولفت عبد الغني إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل قتلى العصابات المسلحة في أثناء الاشتباكات، على اعتبار أن هذا القتل لا يعتبر انتهاكًا للقانون.