الأمن العام يعتقل قادة من فلول النظام في دير الزور

قوات إدارة الأمن العام خلال انتشارها في مدينة الميادين شرق دير الزور لحفظ الأمن في المنطقة- 9 من آذار 2025 (محافظة دير الزور)

camera iconقوات إدارة الأمن العام خلال انتشارها في مدينة الميادين شرق دير الزور لحفظ الأمن في المنطقة - 9 آذار 2025 (محافظة دير الزور)

tag icon ع ع ع

أعلنت إدارة الأمن العام في دير الزور اليوم، الاثنين 10 من آذار، القبض على أربعة قادة من فلول النظام السابق في دير الزور، كانوا يخططون لتنفيذ أعمال تخريبية تستهدف المقار والمؤسسات الأمنية والحكومية في المحافظة.

وقال مدير إدارة الأمن في دير الزور، المقدم ضياء العمر، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إنه في إطار الجهود المستمرة لحفظ الأمن والاستقرار، وبعد التحري والتتبع، “تمكّنا من إلقاء القبض على أربعة من قادة المجموعات التابعة لفلول النظام خلال عملية أمنية محكمة”.

القادة الأربعة من فلول النظام الذين جرى إلقاء القبض عليهم هم علي ثلاج ثلاج، فؤاد عبد الخلف، عبد الكريم مخلف المحمد، وأيسر عبد الحسيب الأيوب.

وأضاف العمر أن تنفيذ هذه العملية جاء بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لاستهدافات “إجرامية” لمقار أمنية وحكومية، بهدف زعزعة الأمن في المنطقة، وبالتنسيق مع قيادات من الفلول في الساحل السوري.

وشدد العمر على أن العمليات الأمنية لا تزال مستمرة لملاحقة بقايا هذه الفلول، ولن يكون هناك تهاون في محاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال التي تهدد أمن واستقرار البلاد.

وقال مراسل عنب بلدي اليوم، إن هناك انتشارًا للأمن العام على طول سرير نهر الفرات، وهناك عدد من الأهالي انضموا، الأحد، لحماية دير الزور برفقة وزارتي الدفاع والداخلية، بعد ورود معلومات عن تحشيد لميليشيات في العراق لدخول مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور .

كان مسلحون يستقلون دراجات نارية هاجموا أربعة مواقع في محافظة دير الزور، السبت 8 من آذار.

وقال مراسل عنب بلدي في دير الزور، إن العنصر في الأمن العام إبراهيم حسن العويلي، قُتل بهجوم على قرية بقرص التابعة للميادين جنوبي دير الزور، نفذه مجهولون يستقلون دراجات نارية.

وأضاف أن هجومين آخرين نُفذا بنفس الطريقة على حاجزي البلعوم والسياسية بمدينة الميادين، واقتصرت الأضرار على المادية.

وتمكن الأمن العام من اعتقال مسلح حاول الهجوم على أحد المراكز الأمنية داخل مركز مدينة دير الزور، وتبين أنه عنصر سابق في ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لجيش النظام السابق.

الأمن العام اعتقل المهاجم في وقت سابق ثم أطلق سراحه وفق مراسل عنب بلدي.

كان الأمن العام نفذ حملات أمنية للبحث عن فلول النظام السابق، أبرزها في 2 و3 من شباط الماضي، إذ أسفرت عن اعتقال 35 شخصًا ممن امتنعوا عن إجراء تسوية، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي عن مصدر أمني.

بدورها، نقلت وكالة “سانا” عن مدير إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور، حينها، أن وحداتها نفذت حملة أمنية في المدينة استهدفت “فلول” النظام السابق، إضافة إلى بعض “الخارجين عن القانون” وتجار المخدرات، وفق قولها.

وبحسب “سانا”، أسفرت الحملة عن توقيف عدد من الأشخاص، وضبط أسلحة حربية كانت بحوزتهم، مضيفة أنه سيتم تحويلهم إلى قسم التحقيق، ومن ثم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تأتي الهجمات الأخيرة في دير الزور، بالتزامن مع حملة ينفذها الأمن العام ووزارة الدفاع بحكومة دمشق المؤقتة، بعد هجوم واسع نفذه فلول النظام السابق، في مدن الساحل السوري غربي سوريا.

التوترات غربي سوريا جاءت عقب كمائن نفذها عناصر النظام السابق، على حواجز ونقاط أمنية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وارتفعت حصيلة القتلى من المدنيين وعناصر الأمن إلى 642 قتيلًا جراء العمليات العسكرية المتواصلة في الساحل ضد فلول نظام الأسد المخلوع، منذ الخميس الماضي.

مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، أوضح لعنب بلدي أن فلول نظام الأسد والعصابات خارج إطار الدولة، قتلت 315 شخصًا، 167 منهم عناصر في الأمن العام، و148 شخصًا من المدنيين.

وأشار عبد الغني إلى أن 327 شخصًا (مدنيون ومسلحون منزوعو السلاح) قُتلوا على يد قوات الأمن العام والقوات الرديفة معها من فصائل وأفراد مسلحين، كما بيّن أن الحصيلة غير نهائية في ظل ترجيحات بارتفاع أعداد قتلى عناصر الأمن العام.

ولفت عبد الغني إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل قتلى العصابات المسلحة في أثناء الاشتباكات، على اعتبار أن هذا القتل لا يعتبر انتهاكًا للقانون.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة