
اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة- 14 من آذار 2022 (رويترز)
اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة- 14 من آذار 2022 (رويترز)
طلبت روسيا والولايات المتحدة إجراء مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا.
وذكر النائب الأول للمثل الدائم للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، أن موسكو تتوقع إجراء المشاورات اليوم الاثنين، وفق ما نقلته وكالة “سبوتينك” الروسية، الأحد 9 من آذار.
وبحسب بوليانسكي، فإن روسيا والولايات المتحدة طلبتا إجراء مشاورات مغلقة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالعنف ضد المدنيين غربي سوريا، مع توقعات أن تحدد الرئاسة الدنماركية للمجلس موعد الساعة العاشرة بتوقيت نيويورك، موعدًا للجلسة.
وتأتي هذه الخطوة بعدما دعت واشنطن على لسسان وزير خارجيتها، ماركو روبيو، الإدارة السورية الجديدة لمحاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات في سوريا.
وقال روبيو في بيان، إن الولايات المتحدة تدين من وصفهم بـ”الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، بما في ذلك الجهاديين الأجانب، الذين قتلوا الناس في غربي سوريا في الأيام الأخيرة.
وأضاف روبيو أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكرد، وتقدم تعازيها للضحايا وأسرهم.
التعليق الأمريكي الرسمي الأول يأتي بعد هجمات من فلول النظام السابق على أرتال للأمن العام الحكومي في ريف اللاذقية الخميس الماضي، ومحاولتها السيطرة على أحياء ومدن في الساحل، ما قابله حملة عسكرية وأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية، انتقلت إلى مرحلتها الثانية اليوم، لتمشيط القرى والجبال بعد تأمين مدن الساحل.
وفي 7 من آذار، اليوم التالي لبدء هجوم الفلول، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، التعليق على الأحداث في الساحل السوري، قائلًا، “لا أريد التعليق على مسار هذه العملية، لأننا لا نعرف التفاصيل”.
وأضاف، وفق ما نقلته وكالة “تاس“، أنه يتم ضمان أمن العسكريين الروس المتمركزين في سوريا على المستوى المناسب، معتبرًا أن “الأمن الضروري للجنود الروس مضمون على المستوى المناسب”.
وتشير أصابع الاتهام في الأحداث المتواصلة في الساحل السوري إلى دور إيراني وروسي في تعقيد المشهد.
وكان السيناتور الأمريكي، جو ويلسون، قال تعليقًا على أحداث الساحل، إن “الجزار الأسد يحاول استعادة السلطة في سوريا. الأسد يختبئ في موسكو ويحظى بدعم روسي. لقد دعت إيران الشعب إلى الثورة. تعمل روسيا وإيران معًا لزعزعة استقرار سوريا. نحن بحاجة إلى خروج روسيا وإيران من سوريا بشكل كامل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى