ارتفعت حصيلة القتلى من المدنيين وعناصر الأمن العام إلى 311 قتيلًا، نتيجة العمليات العسكرية ضد فلول النظام السابق في الساحل السوري، في اليوم الثالث من العمليات.
وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني لعنب بلدي اليوم، 8 من آذار، إن ما أسماها “عصابات النظام السابق” قتلت 121 عنصرًا من الأمن العام ممن كانوا على الحواجز، إضافة إلى 26 مدنيًا آخرين.
وأضاف عبد الغني، أن 164 مدينًا بينهم سبعة أطفال و13 امرأة قتلوا في قرى وبلدات جبلة وبانياس واللاذقية، في أثناء عمليات الحكومة السورية ضد “فلول” النظام السوري، على يد فصائل غير منضبطة.
وخلال حملتها ضد ما تسميهم حكومة دمشق المؤقتة، بـ”فلول النظام السابق”، جرت انتهاكات بقتل مدنيين، إضافة إلى عمليات نهب وسرقة لممتلكاتهم.
عبد الغني أشار في حديث لعنب بلدي أمس، 7 من آذار، إلى أن فصائل الشمال، وآخرين قادمين بعد دورات أمنية وغير مدربين، ومدنيين حملوا السلاح وشاركوا في القتال إلى جانب الأمن العام، هم من ارتكب الانتهاكات.
ودعا مدير “الشبكة” وزارة الداخلية إلى ضرورة فتح تحقيق في القضية كون عمليات تحرير المحافظات السورية قبيل سقوط نظام الأسد لم توقع قتيلًا مدنيًا واحدًا، مشددًا على ضرورة الاعتذار من ذوي الضحايا وتقديم تعويضات ومحاسبة مرتبكي الانتهاكات.
وحذّر من أن عدم حصول ذلك يعني فتح الباب أمام عمليات انتقامية وعنف طائفي، مشيرًا إلى أن الطائفة العلوية بغالبيتها لا تناصر هذه العصابات.
من جانبها، أرسلت القوات الحكومية أرتالًا لضبط الانتهاكات والاعتداءات في الساحل السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع، اليوم، بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، عن إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيًا إلى المنطقة.
وقال مصدر في وزارة الدفاع، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الوزارة شكلت سابقًا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
من جانب آخر، تعرضت ممتلكات مدنيين للسرقة، على خلفية التوترات الأمنية الحاصلة في المنطقة، وأعلن جهاز الأمن عن ضبطه لمسروقات،إذ تمت مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت ممن سمتهم “ضعاف النفوس واللصوص”.
وأظهرت صور نشرتها “سانا” للمسروقات تضمنت أدوات كهربائية ومنزلية، وبطاريات ودراجات نارية وسيارات.
وتراجعت وتيرة الاشتباكات في الساحل السوري منذ منتصف الليلة الماضية، مع استمرار متقطع في بعض المناطق التي مازالت تتواجد فيها عناصر من النظام السابق.
وكانت أجهزة الأمن والحواجز التابعة لها تعرضت لكمائن متزامنة، في أكثر من نقطة في الساحل السوري، ما أدى لخروج بعضها من سيطرة حكومة دمشق ومحاصرة أخرى لتعاود الأخيرة بسط السيطرة عليها مع صباح أمس الجمعة.
وبدأت التوترات الأحدث غربي سوريا، في 6 من آذار، على خلفية دخول الأمن العام لقرية بيت عانا بريف جبلة، بحثًا عن مطلوبين، لتتعرض لاستهداف أدى لقتلى وجرحى، ثم تلاه استهداف آخر تعرض لسيارات إسعاف حاولت نقلهم.