رتل يتبع لإدارة الأمن العام يتوجه إلى الساحل السوري - 8 آذار 2025 (سانا)
قوات حكومية تبدأ ضبط الانتهاكات في الساحل
تتجه أرتال من القوات الحكومية لضبط الانتهاكات والاعتداءات في الساحل السوري، بعد يومين من اشتباكات بدأتها فلول الأسد، جوبهت بحملة عسكرية تسببت بمقتل مدنيين.
لجنة وإغلاق طرق الساحل
وقال مصدر بوزارة الدفاع لـ”سانا”، اليوم السبت 8 من آذار، إنه بعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي شهدت هجمات من قبل فلول النظام، تعلن وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيًا إلى المنطقة.
وأضاف المصدر أن الوزارة شكلت سابقًا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
هجمات فلول النظام أوقعت نحو 100 قتيل من قوات الأمن الحكومية و15 مدنيًا في جبلة، وفق ما ذكره مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، لعنب بلدي.
لكن الهجمات المضادة لقوات مساندة للحكومة، أسفرت أيضًا عن انتهاكات ومقتل 100 مدني، كحصيلة أولية، بحسب “الشبكة السورية”.
ضبط السرقات
وضبطت القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة مسروقات تعود للأهالي في محافظة اللاذقية، بعد التوترات التي شهدتها المدينة خلال اليومين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر بإدارة الأمن العام لم تسمه، بأنه تمت مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت ممن سمتهم “ضعاف النفوس واللصوص” من مدينة جبلة وما حولها بريف اللاذقية، مستغلين حالة عدم الاستقرار.
واعتقلت القوى الأمنية عددًا “كبيرًا” من اللصوص وسيتم إعادة الآليات إلى أصحابها أصولًا، وفق المصدر الأمني.
وأظهرت صور نشرتها “سانا” للمسروقات تضمنت أدوات كهربائية ومنزلية، وبطاريات ودراجات نارية وسيارات.
وأوضح قيادي في إدارة الأمن العام لـ”سانا” أنه نتيجة زعزعة الاستقرار والأمن التي نتجت عن “أفعال فلول النظام البائد”، انتشرت عمليات السرقة بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري.
وجهت إدارة الأمن العام” قواتها لضبط الأمن في مدن جبلة وطرطوس واللاذقية وما حولها، وتم حتى الآن استعادة عدد كبير وكميات ضخمة من المسروقات واعتقال العديد من اللصوص.
وطالب القيادي من الأهالي الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطالهم عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية.
وأرسلت “إدارة الأمن العام” تعزيزات باتجاه الساحل “لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، وانتشر عناصرها في المدن.
عمليات أمنية مستمرة
وتراجعت وتيرة الاشتباكات في الساحل السوري منذ منتصف الليلة الماضية، لكن ما مصادر أهلية متقاطعة تحدثت عن استمرارها في بعض المناطق كبانياس، التي دخلها قبل قليل رتل للأمن العام.
بينما أعلنت القوى الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة عن هجومين في مدينة اللاذقية فقط.
وبحسب “سانا”، أفشلت قوات تابعة لوزارة الدفاع هجومًا نفذته “فلول النظام” السابق، على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، واستطاعت إعادة الاستقرار للمنطقة.
الهجوم الآخر استهدف المستشفى الوطني باللاذقية، وتعمل قوى الأمن العام على التصدي له، وفق “سانا”.
الاعتداءات لم تقتصر على النقاط العسكرية والأمنية، بل طالت أيضًا ستة مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، ووقوع أضرار في البنية التحتية، بحسب المكتب الصحفي لوزارة الصحة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، قال إن الوزارة حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة على رجال الأمن العام.
كما تحدث عن عمليات تطويق محكمة نفذها عناصر وزارة الدفاع أدت إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام المخلوع، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة.
الشرع يحذر من الانتهاكات
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وخلال كلمة مصورة، في وقت متأخر مساء الجمعة، تعقيبًا على التطورات في الساحل السوري، أكد على عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وطلب من قوى الجيش والأمن العمل على منع ذلك، موضحًا أن فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه.
كما حذّر الرئيس السوري فلول نظام الأسد المخلوع من مواصلة مواجهة القوات الأمنية والعسكرية الحكومية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :