استهدف مجهولون بقذيفة صاروخية منزل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد “تجمع أحرار جبل العرب”، المعروف سابقًا بدعم الحراك المناهض لنظام الأسد، والذي جمعه لقاء مع رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.
وذكرت شبكات محلية منها “السويداء 24” و”الراصد” اليوم، السبت 8 من آذار، أن قذيفة صاروخية استهدفت منزل الشيخ في مدينة السويداء، تبعها إطلاق نار كثيف من داخل المنزل وبعض المنازل المحيطة باتجاه مصدر إطلاق القذيفة.
وأوضحت “السويداء 24” أن الاستهداف تسبب بإصابتين طفيفتين لقاطني المنزل إضافة إلى أضرار مادية.
ولم ينشر عبد الباقي عبر حسابه في منصات التواصل أي معلومات بعد حول تفاصيل الحادث.
وكان عبد الباقي تعرض لمحاولتي اغتيال، أحدثها كان في 11 من تشرين الثاني 2024، أصيب حينها بطلقات نارية أطلقها مجهولون من داخل سيارة، ونقل إثرها إلى المستشفى.
واتهم “تجمع أحرار جبل العرب” المحلي في السويداء، النظام السابق بالضلوع خلف محاولة اغتيال قائده.
المحاولة الثانية كانت في 11 من أيلول 2021، إذ أطلق حينها مجهولون قذيفة على بعد 300 متر من منزل عبد الباقي، لم تنجم عنها إصابات، ولم يتهم الشيخ حينها طرفًا في محاولة اغتياله.
محاولة الاغتيال الأحدث جاءت بعد توترات تشهدها محافظة السويداء، وتوجيه اتهامات نحو مجموعات مسلحة محلية بنيتها الانفصال عن سوريا بدعم إسرائيلي، وهو ما عارضه مشايخ العقل الثلاثة في تصريحاتهم، وأكدوا على وحدة سوريا.
عبد الباقي اجتمع مع الشرع في دمشق، وكانت أجواء اللقاء إيجابية وفق ما ظهر في مقطع مصور نشر على منصات التواصل، ويعرف بانتقاده لبقايا نظام الأسد ودعوته لمحاسبة المجرمين منهم وفق ما ينشره عبر حسابه في “فيس بوك“.
من سليمان عبد الباقي
يشغل عبد الباقي منصب قائد تجمع “أحرار جبل العرب”، وهو أحد الوجوه البارزة في السويداء ومن الشخصيات التي تصدرت مشهد الحراك الشعبي في المدينة.
ويبلغ عبد الباقي من العمر 35 عامًا، وله موقف مناهض للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، كما يعارض وجود الميليشيات التابعة لإيران في سوريا.
ومنذ انطلاق الحراك السلمي ضد النظام السوري في “ساحة الكرامة” بالسويداء، تصدر واجهة المظاهرات الشعبية، وكانت له العديد من الخطابات اللاذعة ضد الأسد والميليشيات التي تعبث بالسويداء وتتبع لـ”حزب الله”، بحسب قوله، في عدة مناسبات.
ووفقًا لمقربين من الشيخ نقلت عنهم مراسلة عنب بلدي يمتلك عبد الباقي محلًا لبيع المدافئ، ومشتلًا للمزروعات.
وإلى جانب نشاطه السلمي في الاحتجاجات المناهضة للأسد انخرط في أكثر من حادثة بأعمال مسلحة استهدفت تنظيم “الدولة” وخلايا متهمة بتهريب المخدرات وحبوب الكبتاجون.