
تعزيزات من وزارتي الدفاع والداخلية بعد وصولها إلى مركز محافظة اللاذقية - 7 آذار 2025 (سانا)
تعزيزات من وزارتي الدفاع والداخلية بعد وصولها إلى مركز محافظة اللاذقية - 7 آذار 2025 (سانا)
شهدت التطورات العسكرية في الساحل السوري خلال الساعات الماضية، ردود فعل مختلفة من أطراف محلية ودولية، إثر كمائن من فلول النظام السابق استهدفت قوى الأمن العام.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها للجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان اليوم، الجمعة 7 من آذار، وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.
كما أدان البيان الختامي للاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، كافة أعمال العنف التي تهدف لزعزعة استقرار سوريا، داعيًا إلى رفع العقوبات عن سوريا.
بدوره، قال عضو الكونجرس الأمريكي جو ويلسون، إن “السفاح بشار الأسد يحاول استعادة الحكم في سوريا وهو مختبئ الآن في موسكو، ويتلقى دعمًا روسيًا كما تحض إيران الشعب على التمرد”.
وأضاف ويلسون أن إيران وروسيا تعملان معًا على زعزعة أمن سوريا، “ونحن بحاجة لطرد إيران وروسيا من سوريا نهائيًا”.
على الصعيد المحلي، أعربت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن قلقها وحزنها لما يحدث في الساحل من اشتباكات بين ما وصفتها قوات تابعة لسلطات دمشق وجماعات عسكرية في الساحل.
وقالت “الإدارة”، إن السبب الذي أدى إلى هذا التصعيد، هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع في سوريا، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف، “فهكذا تصعيد يجر وطننا إلى حافة الهاوية، وقد يكون سببًا في ارتكاب المجازر بحق شعبنا السوري”.
وناشدت “الإدارة الذاتية” كافة الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، ووقف هذا التصعيد الذي سيؤدي إلى زيادة الفجوة بين القوى الوطنية السورية، “وسيكون الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه التناقضات”، قائلة إن سوريا بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل كافة التناقضات والمشكلات العالقة بين القوى السورية.
في السياق ذاته، دعا “المجلس الإسلامي السوري” أبناء سوريا كلهم إلى الوقوف في وجه فلول الأسد ومقاومتهم، “استنكارًا لإجرامهم وإعانة للدولة وتحت رايتها ضد أعداء بلادنا، حفاظًا على السلم الأهلي والوحدة الوطنية”.
كما دعا “المجلس” إلى التظاهر والاعتصام في الساحات والمساجد اليوم الجمعة، دعمًا لموقف الحكومة السورية الواضح من “اعتداءات المجرمين” على أمن وسلامة المواطنين.
منذ ساعات، تصاعد التوتر في الساحل السوري شمال غربي سوريا، بعد كمائن استهدفت قوى الأمن العام، قوبلت بحملة من وزارة الداخلية والدفاع، تستهدف فلول قوات النظام، وتعزيزات وحشودًا في محافظات أخرى.
واستنفرت “إدارة الأمن العام” كامل قواتها، وأرسلت تعزيرات ليلًا إلى مناطق الساحل السوري، حيث شهدت تلك المناطق ولاسيما مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة اشتباكات عنيفة مع فلول النظام.
وقالت وزارة الدفاع السورية اليوم، إن قواتها دخلت إلى مدينتي طرطوس واللاذقية، دعمًا لقوات إدارة الأمن العام ضد فلول ميليشيات الأسد، ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
وأعلن مصدر قيادي بإدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تمديد حظر التجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.
ووجه المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، خطابًا إلى فلول نظام الأسد، عقب الأحداث التي تشهدها مناطق الساحل السوري شمال غربي سوريا، الخميس 6 من آذار.
وقال عبد الغني، “إلى كبار مجرمي الحرب الذين أمعنوا في سفك دماء شعبنا، لقد هزمتم رغم تحصيناتكم وعتادكم، واليوم أنتم مشتتون بين الجبال لا ملجأ لكم سوى المحاكم حيث ستواجهون العدالة”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع، “أما العناصر المتبقون فلا تكونوا وقودًا لحرب خاسرة، بشار هرب وترككم لمصيركم، فلا تكرروا الخطأ حتى لا يكون الخطأ الأخير، الآلاف اختاروا تسليم السلاح والعودة إلى أهلهم، بينما يصر البعض على الهروب والموت دفاعًا عن قتلة ومجرمين، الخيار واضح إلقاء السلاح أو مصيركم المحتوم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى