خطوات لتحقيق “مبادرة أوجلان”.. سوريا مستثناة

أعضاء وفد إمرالي الذين نقلوا رسالو أوجلان من سجنه في تركيا خلال مؤتمر صحفي- 28 من شباط 2025 (T24)

camera iconأعضاء وفد إمرالي الذين نقلوا رسالو أوجلان من سجنه في تركيا خلال مؤتمر صحفي- 28 من شباط 2025 (T24)

tag icon ع ع ع

حدد زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، مسارًا لتحقيق مبادرته، بمطالب تتعلق بظروفه في السجن، وبسلوك الحكومة التركية خارجه.

وسلّم أوجلان رسالة حول قضية المرأة، ستُقرأ في جميع مدن تركيا خلال اليوم العالمي للمرأة الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلنت البرلمانية التركية عن حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” (DEM) وعضو وفد “إمرالي”، بروين بولدان.

ونقلت بولدان عن عبد الله أوجلان، اليوم الخميس 6 من آذار، قوله إن تعيين أوصياء قضائيين على البلديات داخل تركيا “يشكّل عقبة أمام العملية السياسية”، مطالبة بتحسين ظروف احتجازه في سجن “إمرالي” الذي يقبع فيه قبل أكثر من 25 عامًا، وفق شبكة “رووداو” (مقرها أربيل).

وذكرت بروين بولدان إلى أن عدم تحسن ظروف اعتقال أوجلان “يعني أن الحكومة لم تتخذ أي خطوة عملية حقيقية”.

ونقلت عن أوجلان قوله، “أحتاج إلى فريق للعمل معي، صحيح أنني أجلس مع ثلاثة أشخاص، لكن هذا ليس كافيًا، يجب تحسين ظروف عملي، سواء كان الفريق داخل السجن أو خارجه”.

ونقلت شبكة “رووداو” عن الرئيس المشترك لـ”المساواة وديمقراطية الشعوب” وأحد أعضاء وفد “إمرالي”، أن الإفراج عن عبد الله أوجلان “ضرورة لدفع عملية السلام إلى الأمام”.

من جانبها، دعت وزارة الدفاع التركية “العمال الكردستاني” والمجموعات التابعة له عبر بيان، الخميس، أن توقف “أنشطتها الإرهابية”، وتحل نفسها، تلقي سلاحها وتسلمه وبلا قيد أو شرط.

ونقلت وسائل إعلام تركية، الأربعاء، عن الرئيسين المشاركين لـ”حزب الديمقراطية التركية” تولاي حاتم أوغلاري، وتونجر باكيرهان، أنه لم يرد في رسالة أوجلان أي بيان بخصوص “وحدات حماية الشعب” و”الإدارة الذاتية”.

وقالت أوغلاري، “لا نستطيع التعليق على هذا الأمر، إن السلام المحتمل سيكون له تداعياته في كل المناطق”.

من جانبه، قال تونجر باكيرهان، “يتركز حزب العمال الكردستاني في تركيا، ووجهت رسالة أوجلان إلى منظمته الخاصة، التي تم إنشاؤها في تركيا. وهناك معادلة مختلفة في سوريا. هناك نظام لم يتم تأسيسه بعد”.

وأضاف، “السيد أوجلان لم يذكر سوريا خلال اجتماعنا الذي استمر أربع ساعات”.

“العمال” استجاب.. دون نزع السلاح

وفي مطلع آذار الحالي، أعلن “العمال الكردستاني” استجابته لنداء زعيمه، عبد الله أوجلان، من أجل وقف إطلاق النار مع تركيا، ابتداءً من تاريخه.

ونقلت وسائل إعلام كردية منها شبكة “رووداو“، بيانًا صادرًا عن اللجنة التنفيذية لـ”الحزب” جاء فيه “لن تقوم أي من قواتنا بعمل مسلح إلا إذا تعرضنا للهجوم”، لافتًا إلى أن “قضايا مثل نزع السلاح لا يمكن تنفيذها إلا تحت القيادة العملية للزعيم آبو (أوجلان)”.

وأعرب “العمال” عن استعداده لعقد مؤتمر حل نفسه بناء على طلب أوجلان، قائلًا إنه “من أجل نجاح المؤتمر، يجب على الزعيم آبو (أوجلان) أن يعقد المؤتمر بنفسه”.

ودعا “الحزب” في البيان إلى توفير الظروف الملائمة لإطلاق سراح أوجلان وتمكينه من التواصل مع الغرباء حتى “يمكن تنفيذ الدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي بنجاح”.

اقرأ أيضًا: استجابة حذرة لرسالة أوجلان في سوريا

وسبق أن قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، خلال مؤتمر صحفي إن الدعوة التي وجهها أوجلان، لإلقاء سلاح وحل حزبه كانت إيجابية، لكن قواته غير معنية فيها كونها كانت موجهة لـ”العمال” فقط.

من جانبه قال مؤسس “حزب الاتحاد الديمقراطي” (نواة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا) المقرب من “العمال”، وأحد مؤسسي “الإدارة الذاتية”، صالح مسلم، لموقع قناة لـ”العربية” السعودية، “لن تكون هناك حاجة لسلاح إذا سمح لنا بالعمل السياسي (..) وإذا زالت أسباب حمل السلاح سنلقيه”.

ولفت مسلم إلى أن الحاجة لحمل السلاح لا تزال مستمرة “خصوصًا مع تكرر اعتداءات تركيا”.

تركيا: رسالة أوجلان تشمل “قسد”

غداة رسالة أوجلان، قال “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إنه على فروع “حزب العمال الكردستاني” في كل من سوريا والعراق إلقاء أسلحتهم أيضًا، استجابة لرسالة زعيم “العمال” عبد الله أوجلان.

وذكر المتحدث باسم “العدالة والتنمية” عمر تشليك، لوكالة “الأناضول” التركية، أن هناك من يحاول تحجيم دعوة تركيا لإلقاء “التنظيمات الإرهابية” لسلاحها، وتحويلها إلى مقاربة ضيقة مرتبطة بالعراق فقط.

وقال، “بالتأكيد لا، عندما نتحدث عن التنظيمات الإرهابية نقصد كل أذرعها في العراق وسوريا، (PKK) و(PYD) و(YPG) و(قسد) وأيًا كان اسمها، نحن نشدد على ضرورة حل كافة أذرع هذا التنظيم الإرهابي”.

تشيليك قال أيضًا إنه في المرحلة التي وصلت إليها بلاده، يمكن القول إنه قد حان الوقت لتحقيق هدف “تركيا بلا إرهاب”.

ولفت إلى أن دولًا مثل إسرائيل تحاول تنفيذ مشاريع لتغيير شكل المنطقة معتمدة على “تنظيمات إرهابية”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة