الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات من سوريا

اشتبكت قوة من الجيش الأردني مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للأردن مع سوريا.

وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان، اليوم، الخميس 6 من آذار، إن قوات حرس الحدود اشتبكت فجر اليوم مع المجموعات التي حاولت اجتياز الحدود الشمالية ضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.

وأضاف البيان أن المهربين استغلوا حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية لتنفيذ عمليتهم.

وتمكنت القوات الأردنية من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاح أوتوماتيكي من نوع “كلاشينكوف”، حيث تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكدت القوات المسلحة الأردنية مضيها “في تسخير قدراتها وإمكاناتها لمنع التسلل والتهريب للمحافظة على الأمن والاستقرار”.

وتكررت محاولات التهريب من سوريا إلى الأردن وعمليات المواجهة بين القوات الأردنية وأفراد ومجموعات متورطة في تجارة ونقل المخدرات عبر الحدود، ففي 12 كانون الثاني الماضي، أدى اشتباك مماثل إلى مقتل أحد المهربين وفرار الباقين إلى داخل الأراضي السورية.

كما ضبطت القوات الأردنية آنذاك كميات من المواد المخدرة، بالإضافة إلى سلاحين من طراز “كلاشينكوف” ومسدس.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقى بنظيره الأردني، أيمن الصفدي، في 7 كانون الثاني، لمناقشة قضايا الأمن الحدودي ومكافحة المخدرات.

وأوضح الوزير السوري أن الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات الأمنية المتعلقة بعمليات التهريب عبر الحدود.

وتأتي هذه المحاولات بعد تراجع ملموس في محاولات تهريب المخدرات، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وتم العثور على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق بعد سقوطه، ومن هذه المواقع فروع أمنية، و”الفرقة الرابعة” في جيش النظام التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.

وكانت سوريا تشكل مصدر قلق للأردن الذي عانى على مدار السنوات من محاولات تهريب منظمة للمخدرات نحو أراضيه انطلاقًا من الأراضي السورية، كانت ترتفع وتنخفض كثافتها بين الحين والآخر.

ولم يتهم الأردن رسميًا النظام المخلوع بالوقوف خلف عمليات التهريب، لكن مسؤولين أردنيين سابقين، قالوا مرارًا إن نظام بشار الأسد، وإيران، يقفان خلف عمليات التهريب هذه.

“الداخلية السورية” تضبط مخدرات بمقار للنظام السابق