
عناصر الأمن العام بعد انتشارهم داخل مدينة الصنمين بريف درعا - 5 آذار 2025 (درعا الحرة/فيس بوك)
عناصر الأمن العام بعد انتشارهم داخل مدينة الصنمين بريف درعا - 5 آذار 2025 (درعا الحرة/فيس بوك)
نفذ جهاز الأمن في محافظة درعا اليوم، الأربعاء 5 من آذار، حملة أمنية في مدينة الصنمين، تستهدف تجار المخدرات وفلول النظام السوري السابق، والبحث عن أسلحة لم تُسلّم لمراكز التسويات.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن قوات الأمن العام اشتبكت اليوم، مع مجموعات محلية تتبع للقيادي محسن الهيمد الذي كان يعمل في الأمن العسكري التابع للنظام السوري .
وأضاف المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أحد عناصر الأمن العام، ولم تعرف حتى اللحظة نتائج الحملة، في حين ما زالت الاشتباكات مستمرة.
وأشار المراسل نقلًا عن قيادي في مدينة الصنمين، إلى أن محسن الهيمد استولى على معظم سلاح الفرقة التاسعة، ولم يُسلّم سوى جزء منه للأمن العام.
في السياق ذاته، قال موقع “درعا 24″، إن امرأة وطفلة أصيبا برصاص جراء الاشتباكات الدائرة في مدينة الصنمين، وجرى إسعافهما إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق.
وأضاف الموقع أن عناصر الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية بدؤوا عملية اقتحام لمواقع تمركز مجموعة محسن الهيمد، بالإضافة إلى مداهمة منازل تابعة لهم في الريف الغربي من مدينة الصنمين.
وأشار الموقع إلى أن مظاهرة خرجت في الحي الغربي بالصنمين من قبل أنصار الهيمد تأييدًا له.
التوتر في مدينة الصنمين بدأ الثلاثاء، بعد محاولة مجهولين اغتيال أسامة محمد العتمة المُلقب بـ “الآوتس” في مدينة الصنمين، الذي يعمل ضمن مجموعة الهيمد، ما أدى إلى إصـابته بجروح بالغة، ثم اندلع اشتباك على إثر ذلك.
الاشتباك أدى إلى مقتل ثلاثة من مجموعة الهيمد، وإصابة ثلاثة مدنيين آخرين بينهم طفل كانوا في موقع الحادثة، وفُرض حظر تجول في المدينة على إثرها.
في مطلع العام الحالي، فرضت “إدارة العمليات العسكرية” اتفاقًا أوقف الاشتباكات في مدينة الصنمين، الذي اندلع عقب اغتيال أحد القادة المحليين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات توقفت في 5 من كانون الثاني الماضي، وتوصلت الأطراف لاتفاق نص على إيقاف إطلاق النار وتسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط لـ”إدارة العمليات العسكرية” مع بقاء السلاح الخفيف حاليًا بحوزة الفصائل.
قيادي في المدينة طلب عدم الكشف عن اسمه (لحساسية الموقف في الصنمين)، اعتبر أن الاتفاق مجحف بحق أبناء الصنمين، فالقيادي محسن الهيمد ارتكب جرائم بحق المدنيين و”لا يجوز معاملته بنفس طريقة باقي الأطراف”، وفق قوله.
الاشتباكات اندلعت حينها بين مجموعة يقودها محسن الهيمد، ومجموعات محلية في درعا عقب اغتيال القيادي فهذ الذياب، في 1 من كانون الثاني الماضي، وهي أول عملية اغتيال تشهدها درعا منذ سقوط النظام السابق.
ويتهم الهيمد بتنفيذ عمليات اغتيال في الصنمين، وفي نيسان 2024، اتُهم بالوقوف خلف زرع عبوة ناسفة أدت إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال، وجرت اشتباكات حينها بينه وبين مجموعة محلية أخرى يقودها جمال اللباد.
الذياب أحد القادة المحليين السابقين في درعا واغتيل عقب عودته من الشمال السوري، إذ تسلل مسلحون مجهولون إلى منزل خال فهد الذياب خلال وجوده هناك وأطلقوا النار عليه.
ويعد الذياب أحد القياديين التابعين لمجموعة وليد القاسم، المعروف باسم “وليد الزهرة”.
مجموعة “وليد الزهرة” كانت من فصائل “الجيش الحر” ثم انضمت إلى “حركة أحرار الشام”، وهي من المجموعات التي أجرت “تسوية” سيطرت قوات النظام السابق بموجبها على درعا في تموز وآب 2018.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى