القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة

أطفال يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعدته إحدى المطابخ الخيرية، خلال شهر رمضان، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة في 3 من آذار 2025 (رويترز)

camera iconأطفال يتجمعون لتلقي الطعام الذي أعده أحد المطابخ الخيرية خلال شهر رمضان في خان يونس جنوبي قطاع غزة - 3 آذار 2025 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن تبني القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وذلك وفق ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت، الثلاثاء 4 من آذار، في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وجاء في نص البيان الختامي للقمة، اعتماد الخطة المقدمة من مصر بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستنادًا إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.

وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.

وتضمن البيان الترحيب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة، في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة وحث المجتمع الدولي على المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسببت به الحرب الإسرائيلية، والعمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار.

وأشار البيان الختامي للقمة العربية التي حضرها الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا والتوغل داخل أراضيها، والذي يعد خرقًا للقانون الدولي وعدوانًا على سيادة سوريا وتصعيدًا خطيرًا يزيد من التوتر والصراع.

وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لتطبيق القانون الدولي وإلزام إسرائيل وقف عدوانها والانسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها في خرق واضح لاتفاق الهدنة للعام 1974، وإعادة التأكيد على أن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة، ورفض قرار إسرائيل ضمها وفرض سيادتها عليها.

الخطة المصرية

صرح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنه جرى التوافق على الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، وستكون اللجنة مسؤولة عن الإشراف على المساعدات الإنسانية وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة، تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية

وأضاف الوزير، أنه بعد اعتماد الخطة عربيًا ستبدأ القاهرة في العمل على الترويج لها دوليًا، موضحًا أن الخطة المصرية تتضمن توفير مساكن مؤقتة للفلسطينيين في غزة وإزالة قدر من الركام والتعامل مع القنابل غير المنفجرة.

وفق الخطة، سيجري تشييد 200 ألف وحدة سكنية دائمة خلال المرحلة الأولى من إعادة إعمار غزة، بحسب تصريح الوزير موضحًا أن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تحتاج إلى نحو 20 مليون دولار وستستغرق نحو عامين، أما المرحلة الثانية فستستغرق عامين ونصفًا.

الوزير لفت إلى أن الخطة المصرية تتضمن إنشاء ميناء ومطار في قطاع غزة، وسيجري إعادة تدوير الركام الناتج عن انهيار المنازل ودمار الطرق في غزة.

ومن المقرر أن تطرح القاهرة الخطة المصرية ضمن اجتماع طارئ مقبل لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، وستسعى إلى اعتماد هذه الخطة أيضًا هناك، حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية، وفق تعبير وزير الخارجية المصري.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة