الأردن يعفي اللاجئين السوريين من رسوم جمركية

أعلن الأردن عن إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية في إطار تسهيلات العودة الطوعية.

وجاء القرار ضمن حزمة قرارات لمجلس الوزراء الأردني، وتضمن إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية المترتبة على نقل أمتعتهم إلى وطنهم واستثناء البيان الجمركي “AR9”.

ويتعلق البيان الجمركي “AR9” بإضافة رسوم وطوابع على شركات الشحن لنقل البضائع المحولة إلى المناطق الحرة أو إتلافها.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، اليوم الثلاثاء 4 من شباط، إن مجلس الوزراء قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية لتسهيل عودتهم الطوعية إلى وطنهم.

وأضاف المومني أن موقف الأردن واضح فيما يتعلق بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، معتبرًا أن البيئة الحاضنة في سوريا قادرة على تشجيع السوريين في الأردن على العودة الطوعية.

ونقلت قناة “المملكة” عن المومني قوله خلال مؤتمر صحفي، إن علاقة الأردن مع سوريا “أخوية ومتجذرة”، موضحًا أن عمان وضعت إمكانياتها تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية بشكل “فعّال وقوي”، وفق تعبيره.

المومني اعتبر أن أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية يشكل مصلحة استراتيجية أردنية عليا، وفق تعبيره.

وربط ما أسماها زيادة مناعة وقوة الدولة السورية ومؤسساتها، الانعكاس الإيجابي على الأردن بحكم الجوار.

وقال: “كلما كان هناك سيطرة على الحدود من الجانب السوري، كلما قلَّ تهريب المخدرات والأسلحة الذي يعاني منه الأردن منذ سنوات”.

44 ألف سوري عادوا

عاد أكثر من 44 ألف سوري طوعًا إلى بلادهم عبر مركز “جابر- نصيب” الحدودي بين سوريا والأردن، وفق ما أعلنه وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية.

وقال وزير الداخلية الأردني، إن المعبر يشهد حركة شحن نشطة وتعاونًا متزايدًا بين الجانبين الأردني والسوري، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية اليوم، الثلاثاء 4 من آذار.

وأضاف الفراية عقب زيارته لمركز حدود “جابر”، أن  الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير الساحات والخدمات اللوجستية في المركز ضمن خطة شاملة لتحسين المعابر الحدودية.

وشهدت العلاقات الأردنية السورية تطورًا عقب سقوط النظام السوري السابق، إذ استقبل الملك الأردني، عبد الله الثاني، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في العاصمة الأردنية عمان، في 26 من شباط الماضي.

وأكد الملك الأردني خلال الزيارة، وقوف بلاده إلى جانب سوريا في إعادة البناء، عبر عملية يشارك فيها الشعب السوري بمكوناته، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.