مباحثات تركية- بريطانية لرفع العقوبات عن سوريا

مسؤولون من الخارجية البريطانية يلتقون بنظرائهم الأتراك في أنقرة - 3 من آذار 2025 (الأناضول)

camera iconمسؤولون من الخارجية البريطانية يلتقون بنظرائهم الأتراك في أنقرة - 3 من آذار 2025 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

جرت مباحثات بين تركيا وبريطانيا لرفع العقوبات عن سوريا واستعادة التدفقات المالية، خلال جلسة تشاورية بين الطرفين في العاصمة التركية أنقرة، الاثنين 3 من شباط.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، شبه الرسمية، اليوم الثلاثاء 4 من شباط، عن مصادر لم تسمها، أن مباحثات دبلوماسية بين أنقرة ولندن ناقشتا الرفع غير المشروط للعقوبات عن سوريا.

الاجتماع التركي- البريطاني ترأسه نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، هاميش فالكونر، وتناولت المناقشات ملفات سوريا وقضايا إقليمية أخرى.

وتطرقت المناقشات إلى ملف إعادة إعمار سوريا والتنمية الاقتصادية، وأثيرت مسألة رفع العقوبات دون قيد أو شرط وبشكل كامل وضمان تدفق الموارد المالية إلى سوريا، وملف إعادة إعمار سوريا والتنمية الاقتصادية.

وعلقت أوروبا عقوبات مفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق، في حين مازالت بعض العقوبات، وتسعى الإدارة السورية لإزالتها.

وأعلن الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات عن قطاعي النفط والنقل، وإزالة خمسة كيانات خاضعة لتجميد الأموال، وتقديم إعفاءات مالية وإنسانية خلال جلسة للاتحاد الأوروبي، في 24 من شباط الماضي.

من جانبها، تعتزم بريطانيا تعديل نظام العقوبات التي تفرضها على سوريا، وفق ما أعلنته في 13 من شباط.

وقال وزير أوروبا وأمريكا الشمالية والأقاليم الخارجية البريطاني، سيفان دوغتي، في بيان، إن بريطانيا ستجري تحديثًا بشأن مستقبل العقوبات التي فرضتها على سوريا.

وتابع، “تظل العقوبات أداة قوية في السياسة الخارجية والأمنية، وتلتزم الحكومة بتعظيم تأثيرها، بما في ذلك مراجعة استخدامها في ضوء الظروف المتغيرة”.

وستطرح الحكومة البريطانية خلال الأشهر المقبلة تدابير لتكييف نظام العقوبات على سوريا، بما في ذلك تعديلات على اللوائح المتعلقة بسوريا، والتي سيكون لأعضاء البرلمان الفرصة لمناقشتها، وفق قوله.

“قسد” على الطاولة

من جانب آخر، شارك يلماز تقييمات تركيا للأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية في سوريا، مشددًا على الحاجة إلى ما وصفه بـ”النهج الشامل إزاء الأزمة”، وفق وكالة “الأناضول”.

كما شدد نائب الوزير التركي يلماز، على أهمية دعم جهود المصالحة الوطنية الرامية إلى استعادة الحكم المركزي، مؤكدًا أن ما وصفها بـ”الحركات الانفصالية” ليس لها مكان في هذه العملية، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وبحسب المصادر التي نقلت عنها “الأناضول”، قال يلماز، إن الإدارة السورية تبدو عازمة على محاربة ما أسماه “الإرهاب بكافة أشكاله”، مشددًا على أهمية دعم الإدارة السورية في هذا الصدد.

وبالرغم من المفاوضات الجارية بين حكومة دمشق و”قسد” تستمر الاشتباكات بين الأخيرة وعناصر لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، على جبهات سد “تشرين” شرقي حلب.

وتعتبر أنقرة “قسد” الامتداد السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” العدو التقليدي لها.

“قسد” أمام جبهتين.. دمشق تفاوض وأنقرة تريد الحرب

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة