
المنشد الراحل قاسم جاموس الملقب بـ"أبو وطن" (قاسم جاموس/ فيس بوك)
المنشد الراحل قاسم جاموس الملقب بـ"أبو وطن" (قاسم جاموس/ فيس بوك)
نعى ناشطون وإعلاميون سوريون الناشط والمنشد السوري قاسم جاموس “أبو وطن”، إثر وفاته بحادث سير مساء الاثنين 3 من آذار، على الطريق الدولي قرب بلودان بدمشق.
وأعلن ذووه عن نقل جثمانه من محافظة دمشق، إلى درعا ليصلى عليه في المسجد العمري بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء، 4 من شباط، ليدفن في مسقط رأسه بمدينة داعل.
ينحدر المنشد جاموس والملقب بـ”أبو وطن” من مدينة داعل شمالي درعا، وعرف بأغانيه المناصرة للثورة السورية التي غناها بصوته الجهوري العريض، وكان رمزًا “ثوريًا” في المظاهرات السلمية ونشاطه السياسي والمدني ولقب أيضًا بـ”صدى حوران”.
وكان جاموس حاضرًا في الميادين السورية من مسقط رأسه في درعا، إلى مهجره شمال غربي سوريا.
بقي في درعا إلى حين سيطرة قوات النظام السوري عليها، فنزح إلى مدينة إدلب التي جمعته بالقيادي عبد الباسط الساروت، فتشاركا أمسيات الأناشيد الثورية، وغنيا لحماة وحمص ودرعا وغيرها من المدن السورية.
ومع سقوط النظام السوري، عاد الجاموس إلى درعا، مهد الثورة، وغنى فيها إلى جانب عدد من ساحات الثورة السورية، كحمص وحماة ودمشق.
وصولًا إلى ساحة “الكرامة” بمحافظة السويداء، التي وفدها المنشد بعد سقوط النظام، وغنى فيها رفقة الفنانين سميح شقير وأحمد القسيم والممثل عبد الحكيم قطيفان، وعبد المنعم زين الدين.
كما رافق جاموس بصوته، عناصر المعارضة المسلحة على الجبهات ونقاط القتال ضد جيش النظام السوري السابق، وبرزت أناشيده التي أشعلت الحماس في صفوفهم وواكبتهم في معاركهم.
وبصوته الحوراني، ردد أناشيده مرتادو ساحات المظاهرات ومناصرو الثورة، ومنها، “سلام الله على إدلب”، التي واسى فيها المدينة التي عاش فيها بعد أن هجره النظام السوري من مدينته، ولاقت قصفًا عنيفًا من النظام السابق لسنوات.
ورثى جاموس “حارس الثورة” عبد الباسط الساروت الذي التقى فيه بإدلب، وشاركه بساحات المظاهرات بأغنية “هيهات أشوفك بعد هيهات”، وبكاه عندما غنى أنشودة الساروت المعروفة “هذا الوطن”.
رحيل الساروت أثر فيه، مما جعله يعزف عن الإنشاد فترة طويلة، حتى عاد بأنشودة برزت له هي، “الله أكبر يا بلد” وغنى فيها للمحافظات السورية وقال فيها مخاطبًا الرئيس المخلوع بشار الأسد، “جايينك احنا عالقصر، يا موت يا إما نصر، معروفة حوران وبصر معروفة داعل والبلد”، واعتبرها “تجديدًا للعهد الثوري”.
ولم يوجه صوته فقط ضد النظام السابق، بل انتقد أيضًا أفرادًا وجماعات من المعارضة السورية وانتقد أخطاءها بالأهازيج وبتصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات.
وفي أيامه الأخيرة، تعرض المنشد لوعكة صحية إثر إصابة بحنجرته هددته باختفاء صوته، ما أثار تعاطفًا معه في الشارع السوري، إلا أنه خرج منها بعد أيام قليلة، وانتشرت له تسجيلات وهو تحت تأثير البنج يقول فيها، “إحنا سقطنا الأسد”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى