توفي رجلان وأصيب ثلاثة آخرون في أربع حوادث سير متفرقة، يوم الاثنين 3 آذار، في سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم، الثلاثاء 4 من آذار، إن الحادث الأول وقع نتيجة تصادم دراجة نارية مع سيارة على طريق جنديرس – معبر الحمام بريف حلب، ما أدى إلى وفاة الرجلين اللذين كانا يستقلان الدراجة، بينما عملت فرق الدفاع المدني على إزالة آثار الحادث وتنظيف الطريق من الزيت المتسرب.
وفي حادث آخر، أصيبت امرأة بجروح على طريق إدلب معرة مصرين حيث توفي السائق السائق نتيجة سكتة قلبية ما أدى لانقلاب السيارة.
كما أُصيب رجل في حادث سير على طريق عرب سعيد بريف إدلب الغربي، فيما نُقل رجل آخر إلى المستشفى في حماة بعد تعرضه لحادث بدراجته النارية على الطريق الدولي قرب خان شيخون.
وكان الدفاع المدني السوري أطلق مشروعًا لإنشاء ثلاثة جسور مشاة معدنية على طريق إدلب – سرمدا، بهدف تأمين عبور آمن للمدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء والطلاب، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
واختيرت مواقع الجسور بناءً على دراسات هندسية، تهدف إلى السلامة للمواطنين في أثناء عبورهم والحد من الحوادث المرورية.
وذكر “الدفاع المدني” أن عدم التقيد بالأولويات المرورية، والسرعة الزائدة ورداءة الطرقات، وقيادة الأطفال للسيارات والدراجات النارية، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، و عدم التأكد من الحالة الفنية للمركبات (المكابح و المصابيح والإطارات) وفحصها بشكل دوري، من أهم أسباب الحوادث.
وتتصدر السرعة الزائدة أسباب الحوادث (24%) تليها أسباب مثل العطل المفاجئ 21%، ورداءة الطرقات وضيقها 10%، وحالات الطقس 8%، والظروف الزلقة للطرقات 8%، وتجاوز المركبات دون التقيّد بقواعد السير 8%
وزادت استجابة فرق “الدفاع المدني” لحوادث المرور بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، نتيجة اتساع الرقعة الجغرافية التي تغطيها فرقه، بينما كانت خلال السنوات الأربع السابقة لسقوط النظام محصورة في شمال غربي سوريا.
وخلال 2024، استجابت فرق “الدفاع المدني” لـ1795 حادث سير في المناطق السورية، نتج عنها وفاة 43 مدنيًا بينهم 14 طفلًا و6 نساء، وإصابة 1672 مدنيًا بينهم 402 طفلًا و 226 امرأة بجروح منها بليغة.
وقال “الدفاع المدني”، إن حوادث السير تشكل خطرًا يلاحق المدنيين وتزهق الحوادث المرورية مئات الأرواح بشكل يومي، و”دمّرت حرب نظام الأسد البائد على السوريين، البنية التحتية ومن بينها الطرقات، وجعلتها غير صالحة لقيادة العربات والآليات”.
ويطلق “الدفاع المدني” تحذيرات للسائقين بضرورة تخفيف السرعة على الطرقات وعند المنعطفات وفي الأماكن المزدحمة، والالتزام بقواعد السير، والتأكد من الحالة الفنية للمركبات قبل قيادتها.
كما يحذر من السلوكيات الخاطئة خلال القيادة، كاستخدام الهاتف المحمول، وعدم سماح الأهالي لأبنائهم غير البالغين بقيادة السيارات والدراجات النارية لما في ذلك من مخاطر كبيرة عليهم وعلى الآخرين، والتزام المشاة بقواعد السلامة عند قطع الطرقات.