
المحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي - 3 آذار 2025 (تسنيم)
المحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي - 3 آذار 2025 (تسنيم)
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن على الجانب التركي التفكير في نتائج وتأثيرات سياسته الإقليمية في سوريا.
وجاءت تصريحات بقائي ردًا على تصريحات لوزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وصف فيها سياسة إيران تجاه سوريا بـ”عالية المخاطر”.
وأضاف بقائي وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الاثنين 3 من آذار، أن التطورات الحالية في المنطقة تحمل تبعات واضحة، ويجب على الجانب التركي التفكير في نتائج وتأثيرات سياسته الإقليمية.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي “يجب أن يكون تحقيق أمن مستدام لمصلحة شعوب المنطقة”، مشيرًا إلى أن تركيا تدرك أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية مع إيران.
وأشار إلى أن كلًا من أنقرة وطهران نجحتا في إدارة الخلافات دون أن تؤثر على العلاقات الثنائية، لكنه وصف التصريحات التي صدرت عن الخارجية التركية بأنها “غير بناءة”، مؤكدًا أن الموقف الإيراني يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا.
وفي 26 من شباط الماضي، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن نهج إيران في إدارة السياسة الخارجية من خلال الميليشيات في الدول الإقليمية كان سياسة عالية المخاطر لفترة طويلة.
وأضاف أنه رغم أن إيران أحرزت بعض التقدم، فإن تكلفة الحفاظ على هذه المكاسب أعلى، معتبرًا أن طهران اضطرت إلى تقديم تضحيات أكبر بكثير للحفاظ على مكاسبها في العراق وسوريا.
وقال فيدان وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية حينها، إنه أبلغ المسؤولين الإيرانيين أن هذا النهج في السياسة الخارجية بحاجة إلى التغيير، معتبرًا أن مثل هذه السياسات قد تكون ناجحة على المدى القصير، لكنها تفرض “عبئًا هيكليًا كبيرًا” على المدى الطويل على كل من النظام الإيراني والمنطقة.
وخلال السنوات الماضية، دعمت إيران نظام بشار الأسد المخلوع في سوريا، بينما وجهت تركيا دعمها لفصائل المعارضة المسلحة ضد النظام، لكن هذه الاصطفافات لم تؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الجانبين.
وانخرطت كل من تركيا وإيران في مناسبات مختلفة للبحث عن تسوية للملف السوري، أبرزها كان مؤتمر “أستانة” الذي عقدت آخر جلساته خلال عام 2024.
وعقب سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، أضحت إيران خارج الجغرافيا السورية، وفتح الطريق أمام تركيا نحو دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى