“لا أرض أخرى”.. فيلم يفوز بـ”أوسكار” يُغضب إسرائيل

الفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام بعد فوزهما بجائزة أوسكار عن فيلم "لا أرض أخرى"- 3 من آذار 2025 (AP)

camera iconالفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام بعد فوزهما بجائزة أوسكار عن فيلم "لا أرض أخرى" - 2 آذار 2025 (AP)

tag icon ع ع ع

فاز فيلم “لا أرض أخرى”، الأحد 3 من آذار، بجائزة “أوسكار” لأفضل فيلم وثائقي، حيث يتناول تهجير إسرائيل لمجموعة من الفلسطينيين.

وأمضى المخرجان الناشط الفلسطيني باسل عدرا والصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام خمس سنوات في صناعة الفيلم، الذي يظهر جنودًا إسرائيليين يهدمون المنازل ويطردون السكان لإعداد منطقة للتدريب العسكري، إلى جانب اعتداء مستوطنين يهود على السكان الفلسطينيين.

ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على الواقعين المتوازيين اللذين يعيش فيهما الصديقان، فأبراهام لديه لوحة أرقام إسرائيلية صفراء تسمح له بالسفر إلى أي مكان، بينما الشاب الفلسطيني عدرا محاصر في منطقة تضيق بشكل مستمر بالنسبة للفلسطينيين.

وأظهر الفيلم توفر عوامل الأمان ومقومات الحياة للمستوطنات الموجودة في المنطقة، في مقابل هدم المنازل الفلسطينية بالجرّافات وقطع مواسير المياه وخطوط الكهرباء التي تغذي المساكن الفلسطينية المتواضعة في المنطقة.

وبحسب وكالة “رويترز”، قال المخرج الفلسطيني عدرا، “يعكس فيلم (لا أرض أخرى) الواقع القاسي الذي نعاني منه منذ عقود وما زلنا نقاومه، وندعو العالم إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.

من جهته قال الإسرائيلي أبراهام، “صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين، لأن أصواتنا معًا أقوى. نرى بعضنا البعض، ونرى الدمار الوحشي الذي حل بغزة وشعبها والذي يجب أن ينتهي، والرهائن الإسرائيليون الذين اختُطفوا بوحشية في جريمة 7 من تشرين الأول ويجب إطلاق سراحهم”.

وأضاف أبراهام، “عندما أنظر إلى باسل، أرى أخي، لكننا غير متساويين. نعيش في نظام حاكم حيث أنا حر بموجب القانون المدني، وباسل يخضع للقانون العسكري الذي يدمر حياته ولا يستطيع السيطرة عليها”.

وعلى الرغم من فوز الفيلم بجوائز كبرى في أوروبا والولايات المتحدة، قال أبراهام لموقع “ديدلاين”، في شباط الماضي، إنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن توزيعه في الولايات المتحدة.

وردًا على سؤال عن سبب اعتقاده بأن الموزعين الأمريكيين يتجاهلون الفيلم، قال أبراهام، “أرى أنه فيما يبدو لأسباب سياسية”.

وقوبلت دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شباط الماضي، للفلسطينيين بالهجرة من غزة لدول من بينها مصر والأردن، بتنديد واسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، ووصفها معارضوها بأنها تزعزع الاستقرار بشكل بالغ.

فيلم “لا أرض أخرى” أثار غضب إسرائيل، حيث أعرب وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، عن أسفه لفوز الفيلم ووصف ذلك بأنه “لحظة حزينة للسينما”، لأنه قدم ما وصفه بـ”رؤية مشوهة لإسرائيل”، التي يقول إنها لا تزال تعاني من هجوم حركة “حماس” في 7 من تشرين الأول 2023.

وقال زوهار على “إكس”، “حرية التعبير قيمة مهمة، لكن استخدام التشهير بإسرائيل كأداة ترويجية دولية يضر بإسرائيل، وبعد مذبحة 7 من تشرين الأول 2023 والحرب المستمرة، فإن الأمر مؤلم بشكل مضاعف”.

فاز فيلم “لا أرض أخرى”، الذي عُرض للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان “برلين” في دورته الـ74 بجائزتي “أفضل فيلم وثائقي” في المهرجان، بالإضافة إلى “جائزة الجمهور” في برنامج “البانوراما” لأفضل فيلم وثائقي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة