بقلمه… عنه ! (الشهيد أحمد شحادة)
مؤسف أن تكشف عنب بلدي عن أسماء أعضائها حين استشهادهم فقط.
فبعد محمد قريطم (أبو النور) أحد مؤسسيها، ومحمد شحادة (أبو يزن) أحد أبرز مراسليها، ودعت عنب بلدي قبل أيام مدير تحريرها وعضو مجلس إدارتها أحمد شحادة (أبو لؤي)، لتواريهم جميعًا أرض داريا المخضبة بالدماء.
منذ انضمامه لعنب بلدي كان قلمه يخط افتتاحية كل عدد، يضيئه ببعد أفقه السياسي ونظرته الواعية لما يجري في الواقع السوري، وها نحن نمسك بقلمه لنكتب عنه اليوم افتتاحية عنب بلدي..
أبو لؤي «دينامو» الفريق وملهمه ورجل مهماته الصعبة، استشهد – كما كان يعمل دائمًا- …. بصمت
رحل أحمد في موسم تفتح العنب، ليفقد عنقود عنب بلدي حبة أخرى من حباته..
أحمد، الصامت كثيرًا، المتكلم قليلًا، أجبر كل من عرفه على احترامه وشهد الجميع من خلال عمله الإغاثي الإنساني بأمانته وتنظيمه وحسن إدارته… كما أعجب برجاحة عقله وقوة فكره كل من جالسه وناقشه..
بمثل أحمد كان العزم والنية لبناء سوريا بلدًا يتمتع بكفاءات عظيمة، بابتسامة يعتمرها على محياه كيفما رأيته، يزرع الأمل بغد أفضل، بوطن أجمل، وبحياة سنحياها كرامًا، ليترجل الفارس المقدام عن فرسه، بعد أن أعياه المسير ليترك ورائه أمانة حملها للسوريين أجمع قبل أصدقائه في عنب بلدي، أننا سننتصر وسنستمر، لأجله ولأجل كل الشهداء.
ستشتاقك الافتتاحية يا أحمد كاشتياقك ليوم انعتاق جميل مثلك ضحيت من أجله، سيكون صعبًا علينا أن نحتفل من دونك، فغيابك لم يترك للأشياء معنى.
أحمد شحادة …… لروحك السلام
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :