مصر ترفض التهديدات الإسرائيلية في سوريا

  • 2025/03/02
  • 6:03 م
من لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا في القاهرة اليوم- 2 من آذار 2025 (الخارجية المصرية)

من لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا في القاهرة اليوم- 2 من آذار 2025 (الخارجية المصرية)

أكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها لأي مبررات إسرائيلية للتدخل في شؤون سوريا، وذلك ردًا على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل لحماية الدروز في سوريا.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سُويتشا، في القاهرة اليوم، الأحد 2 من آذار، إنهما اتفقا على “رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي للأراضي السورية تحت أي ذريعة أو مبرر حتى ولو كان لذرائع إنسانية لحماية حقوق أقليات بعينها”.

وشدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها.

وأشار الوزير المصري، إلى تناوله مع المسؤولة الأوروبية الأوضاع في سوريا، وضرورة مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا التي تقطنها غالبية درزية، ضد الحكومة السورية الجديدة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت 1 من آذار، بيانًا صادرًا عن نتنياهو، جاء فيه، “لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإلحاق الأذى بالدروز”.

وقال نتنياهو إنه لن يسمح بإلحاق الأذى بالدروز، “لقد أصدرنا تعليمات لجيش الدفاع الإسرائيلي بالتحضير وإرسال رسالة تحذير حادة وواضحة: إذا آذى النظام الدروز، فسوف نلحق الأذى به”.

ولفت البيان إلى أن إسرائيل ملتزمة بمنع المساس بالدروز في سوريا، “سنتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم”.

التهديد الإسرائيلي بالتدخل في سوريا، جاء على خلفية اشتباكات شهدتها مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، إثر استهداف عناصر من قوى الأمن العام التابع لوزارة الداخلية على أحد الحواجز الأمنية في المدينة.

كمنا شنت إسرائيل، في 26 من شباط الماضي، سلسلة من الضربات الجوية في الجنوب السوري، تزامنًا مع أنباء عن دخول آليات عسكرية لمناطق جديدة في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وتعليقًا على ذلك، أدانت وزارة الخارجية المصرية، الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وعدتها “تصعيدًا ممنهجًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واستخفافًا بميثاق الأمم المتحدة”.

في حين أكد وزير الخارجية المصري، موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مشددًا على ضرورة تدشين عملية سياسية شاملة تضم كل أطياف ومكونات الشعب السوري دون إقصاء لأي طرف، لتمهيد الطريق لعودة الاستقرار إلى سوريا.

وشددت الخارجية المصرية على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالإقليم.

كما تلقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المزمعة في القاهرة.

وذكرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، عبر “إكس“، الأحد 23 من شباط الماضي، أن الشرع تلقى دعوة رسمية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، الذي سيعقد في 4 من آذار المقبل.

وخلال مقابلة مصوّرة على تلفزيون “ON” المصري، في 16 من شباط الماضي، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، إن من الطبيعي مشاركة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في القمة، وإن مصر ستوجه دعوة في هذا الإطار.

وأضاف زكي أن انطباعه عن الوضع في دمشق بعد زيارة أجراها في كانون الثاني الماضي، إيجابي، مشيرًا إلى أنه نقل هذه الرؤية إلى الدول العربية التي لم يجرِ مسؤولوها زيارات رسمية إلى دمشق.

مقالات متعلقة

  1. أربعة تحركات دبلوماسية في لبنان بهدف "خفض التصعيد"
  2. مصر تكشف هواجس العرب بشأن سوريا
  3. القاهرة تطلب تأشيرات دخول للسوريين
  4. إسرائيل تستغل الصراع في سوريا وتعلن وصايتها على الجولان "إلى الأبد"

سوريا

المزيد من سوريا