قال معاون رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، إنه من اللازم البدء بعملية دمج اللاجئين السوريين، لأن وجودهم في تركيا يمكن أن يطول.
التصريح جاء خلال حديث المسؤول التركي، أمس الخميس 14 نيسان، ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وخلال فقرة مناقشة أوضاع اللاجئين في الغرفة التجارية الأمريكية في العاصمة واشنطن.
شيمشك اعتبر أن وجود السوريين في تركيا أصبح على عكس التوقعات، وأن بقاءهم “لن يكون مؤقتًا ويجب أن يُبدأ بسياسة دمجهم”.
“ما قامت به تركيا هو ما أملاه عليها ضميرها، جاؤوا لحماية أرواحهم، ولتلبية احتياجاتهم”، بحسب شيمشك، الذي أضاف “دعونا لا ننظر للقضية أنها مؤقتة، ربما قدرنا الأمور بشكل خاطئ، أو لم نستطيع التوقع بشكل جيد”.
وشبه المسؤول التركي حال السوريين اليوم بالأتراك في ألمانيا ستينيات القرن الماضي، أثناء توجه مواطني بلاده للعمل في ألمانيا “هؤلاء الأتراك أصبحوا جزءًا من المجتمع، ولو أنهم دمجوا بشكل جيد في المجتمع لكانوا وفروا فوائد كبيرة”.
“ألمانيا تقوم بهذا الآن، واللاجئون عندنا لم نقم بدراستهم إن كانوا سيبقون أو سيرحلون، ويجب أن نُعد لهم مدارس جيدة وتعليمًا تأهيليًا للعمل، ويجب أن نعاملهم باحترام”.
وفي الختام اعتبر شيمشك أنه “إذا غيرنا نفسيتنا ونظرنا بشكل مناسب، سنرى هؤلاء اللاجئين مكسبًا وبعضهم لن يعود أبدًا، لهذا يجب أن نعمل على تعليمهم اللغة وإكسابهم مهارات ودمجهم”.
–