عماد خانكان يتقدم إلى الأولمبي الشاب 

عماد خانكان مدرب سوري حقق نجاحات على صعيد التدريب داخل سوريا وخارجها، وكان من أبرز المدربين الذين هاجموا فساد الاتحاد الرياضي السوري في عهد النظام السوري السابق، وتولى حديثًا تدريب المنتخب السوري الأولمبي.

في 27 من شباط الماضي، أعلن الاتحاد الرياضي السوري تعيين خانكان مدربًا للمنتخب السوري الأولمبي تحت 23 عامًا.

وجاء تعيين خانكان ليتولى تدريب المنتخب، استعدادًا للمشاركة في بطولة غرب آسيا السادسة في سلطنة عمان في آذار الحالي.

وأوقعت القرعة المنتخب السوري في مواجهة لبنان بالمجموعة الثالثة، حيث تضم البطولة أربع مجموعات، بحيث يتأهل أبطال هذه المجموعات إلى الدور نصف النهائي.

انتقد عماد خانكان لعدة سنوات فساد الاتحاد الرياضي السوري، وحمّله المسؤولية الأولى في فشل المنتخب السوري الأول في تحقيق أي إنجاز.

وفي أحد التصريحات، هاجم خانكان رئيس الاتحاد الرياضي العام الأسبق، اللواء موفق جمعة، واتهمه بـ”تدمير كرة القدم السورية”.

خانكان هاجم بعثة المنتخب السوري خلاله معسكره في الإمارات، خلال تصفيات كأس العالم 2022، حيث قال إن بعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالمنتخب سافروا على حساب الاتحاد الرياضي إلى الإمارات كرحلة سياحية.

وقال خانكان، إن هناك شخصًا سافر مع المنتخب السوري للقاء أحد أفراد أسرته المقيمين في الإمارات، بحكم أنه مشتاق لهم، وتحفّظ مدرب الأولمبي سابقًا عن ذكر اسم أحد الأشخاص، مشيرًا إلى أن فاتورة المشروبات الروحية لذلك الشخص أضيفت إلى فاتورة المعسكر عمومًا، ورئيس الاتحاد الرياضي السابق، فراس معلا، كان على علم ودراية بكل ما يحصل.

وُلد خانكان في 16 من شباط 1966 بحمص، بدأ مسيرته الرياضية كلاعب لنادي الكرامة، وفاز معه بأربع بطولات رسمية هي: بطولة الدوري عام 1996، بطولة كأس الجمهورية أعوام (1987-1995-1996)، وأحرز لقب هداف كأس الجمهورية مع الكرامة عامي (1995-1996) برصيد ثمانية أهداف في كل بطولة.

في عام 2002، تم تعيينه مدربًا لنادي الكرامة السوري الذي استمر معه لثلاث سنوات، وحقق معه وصافة الدوري في موسم 2004-2005.

وأكد خانكان حينها، أنه المدرب الأنجح لفريق الكرامة، وأنه فشل في تحقيق لقبي الدوري والكأس، بسبب من سماهم “أعداء الكرامة”، ورغم ذلك استطاع تحدي كل الظروف وتحسين مركز النادي من العاشر عند تسلمه تدريب الكرامة إلى المركز الثاني.

في عام 2005، عُيّن مديرًا لنادي القرداحة، وبعد عام انتقل لتدريب نادي الطليعة السوري لمدة عامين، حيث كان له دور في تطوير هذا النادي، وخاض معه بطولة الأندية العربية لكرة القدم.

في عام 2008، تم تعيينه مديرًا لنادي الجيش السوري، ثم اتجه نحو الأردن كأول تجربة تدريب خارجية له، حيث عُيّن مدربًا لنادي الجزيرة الأردني.

في عام 2010، عاد خانكان إلى سوريا لتدريب نادي الطليعة مجددًا، وفي عام 2011 تم تعيينه مديرًا لمنتخب سوريا الأولمبي لكرة القدم تحت 23 عامًا.

عاد المدرب من جديد إلى الأردن، حيث أشرف على تدريب نادي ذات راس عام 2012، وساعد الفريق على الفوز بكأس الأردن 2012-2013.

في عام 2014، تم تعيينه مدربًا لنادي الرمثا الأردني، وفي عام 2015، تولى تدريب نادي الوحدات الأردني.

في عام 2017، عُيّن مديرًا فنيًا لنادي الأهلي الأردني، وقد وُصف بأنه “نجح في إبقاء الفريق بعيدًا عن منطقة الخطر، واحتلال مركز جيد في جدول الدوري” خلال إدارته للنادي.

في عام 2018، تم تعيينه مديرًا لنادي النصر العماني، وفي عام 2019، عاد مجددًا إلى الأردن لتدريب نادي معان، حيث يُعد أحد أبرز المدربين الأجانب في كرة القدم الأردنية.

في حزيران 2023، انتقل لتدريب نادي السلط الأردني، الذي استمر معه حتى شباط 2024.

وقال خانكان حينها، إنه رفض اقتراح نادي السلط التعاقد مع نجله إبراهيم ليشارك كلاعب ضمن الفريق منعًا للإحراج، لأنه كان حينها مدربًا للفريق ولا يحبذ “الواسطات”.