درعا.. ندرة في أسطوانات الغاز وأهالٍ يقتصدون لارتفاع أسعاره

بسطة لبيع المشتقات النفطية في مدينة درعا - 12 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ محجوب الحشيش)

camera iconبسطة لبيع المشتقات النفطية في مدينة درعا - 12 كانون الثاني 2025 (عنب بلدي/ محجوب الحشيش)

tag icon ع ع ع

درعا – محجوب الحشيش

يشتري منيب العودات المقيم في بلدة عقربا بريف درعا الشمالي الغاز بالكيلوغرام، بعد عجزه ماليًا عن شراء أسطوانة كما كان يفعل سابقًا.

وفي حال فكّر بشراء أسطوانة، فإن سعرها يستهلك نصف راتبه من عمله مديرًا لمدرسة.

ويصل سعر الكيلوغرام من الغاز إلى 23 ألف ليرة سورية (2.3 دولار أمريكي)، بينما يصل سعر الأسطوانة في السوق المحلية إلى 220 ألف ليرة، بحسب رصد مراسل عنب بلدي في درعا.

ومع تولي حكومة دمشق المؤقتة إدارة البلاد، استمرت بتسليم الغاز إلى المعتمدين بكميات محدودة، بسعر 11.8 دولار للأسطوانة.

قلة فوارغ وفرق بتصريف العملة

أحمد العنتبلي، وهو معتمد غاز في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، قال لعنب بلدي، إن كميات محدودة من الغاز المدعوم تصل إلى المعتمدين.

وأضاف أنه من أصل 12 معتمدًا في بلدة الجيزة، وصل الغاز لأربعة معتمدين فقط، وذلك منذ سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024.

رئيس قسم الغاز في درعا، المهندس محمد الساطي، أرجع سبب تباعد فترات التسليم إلى النقص في الأسطوانات الفارغة، وهو ما يدفع وحدة تعبئة الغاز للتوقف لبعض الساعات حتى يأتي المعتمد بالأسطوانات الفارغة.

وقال الساطي لعنب بلدي، إن مديرية المحروقات لا تزال مستمرة في توزيع الغاز على السكان في درعا، وذلك بموجب “البطاقة الذكية”، وتباع إلى المعتمد بسعر 11.8 دولار للأسطوانة.

وأضاف أن فروق الأسعار التي يبيع فيها المعتمدون هي بسبب دفعهم الفواتير على سعر تصريف الدولار الرسمي وهو 13250 ليرة سورية.

ويتوفر الغاز المنزلي في درعا على “البسطات” بسعر يقارب 220 ألف ليرة، وهو غاز مصدره محافظة إدلب، يشتريه التجار بسعره النظامي في إدلب بـ11.8 دولار، وهو متوفر، لكنهم يتحكمون في سعره، بحسب الساطي.

 بدائل مؤقتة

تقتصد عائلة منيب العودات في استهلاك الغاز حاليًا، وتعتمد على مدفأة الحطب في طهو المأكولات وتسخين المياه.

وقال منيب، إنه قلل استهلاك الغاز إلى أسطوانة واحدة شهريًا، بسبب ارتفاع سعره، إذ كان يحتاج إلى أكثر من أسطوانة.

في حين لجأت هالة المحمد للطهو على الموقد في معظم المأكولات، بعد اقتصاد الأسرة في تشغيل المدفأة نهارًا.

وتجمع هالة الأعواد والنايلون من محيط منزلها لإشعال النار، وقالت إن هناك صعوبة في فصل الشتاء بإشعال النار، وخاصة في أيام المطر، إذ تكون الأعواد مبللة والهواء نشطًا.

وأضافت السيدة أنها تلجأ لهذه الحلول لتوفير استهلاك الغاز قدر الإمكان، إذ أصبح تأمين ثمن أسطوانة الغاز يشكل عبئًا ماليًا على أسرتها التي تعمل في الزراعة.

وتلجأ بعض العائلات لاستخدام “بابور” المازوت، الذي أصبح أكثر وفرة من الغاز بعد انخفاض سعر ليتر المازوت إلى 10000 ليرة سورية (دولار واحد)، بعد أن وصل إلى 20 ألف ليرة سورية قبل سقوط النظام.

أما إيمان الرفاعي، من سكان بلدة جلين في ريف درعا الغربي، فتنتظر الوقت المحدد لتشغيل الكهرباء للطهو على السخان “الليزري”.

ولا تزال محافظة درعا تخضع لتقنين في الطاقة الكهربائية يصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة تشغيل للتيار الكهربائي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة