صعّد الجيش التركي من حدة عملياته العسكرية شمالي سوريا، تزامنًا مع اعتبار “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن دعوة زعيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) لا تمثلها.
وقالت “قسد” عبر بيان، السبت 1 من آذار، إن الجيش التركي، والفصائل المحلية المدعومة منه، صعدت من وتيرة هجماتهم على مناطق شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن الطيران الحربي التركي استمر بشن سلسلة من الغارات الجوية بالقرب من سد “تشرين” شرقي حلب، تزامنًا مع قصف بالمدفعية الثقيلة، ما خلّف أضرارًا مادية.
وتزامنًا مع عمليات القصف الجوي والبري، شنت فصائل سورية هجمات برية، دون إحراز تقدم، وفق “قسد”.
ولم تعلن وزارة الدفاع السورية عن وجود أي مواجهات مع “قسد”، رغم أنها أعلنت سابقًا عن بدء انخراط فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا في الجيش السوري الجديد.
التصعيد العسكري جاء تزامنًا مع مطالبة تركيا لـ”قسد” بإلقاء سلاحها، استجابة لمطلب زعيم “حزب العمال”، عبد الله أوجلان، الذي دعا قبل يومين جميع المجموعات العسكرية بإلقاء السلاح، لكن “قسد” اعتبرت أنها غير معنية برسالة أوجلان.
وقال المتحدث باسم “العدالة والتنمية” عمر تشليك، لوكالة “الأناضول” التركية، أمس الجمعة، إن هناك من يحاول تحجيم دعوة تركيا لإلقاء “التنظيمات الإرهابية” لسلاحها، وتحويلها إلى مقاربة ضيقة مرتبطة بالعراق فقط.
وقال، “بالتأكيد لا، عندما نتحدث عن التنظيمات الإرهابية نقصد كل أذرعها في العراق وسوريا، (PKK) و(PYD) و(YPG) و(قسد) وأيًا كان اسمها، نحن نشدد على ضرورة حل كافة أذرع هذا التنظيم الإرهابي”.
وعقب ساعات على إطلاق أوجلان لنداء إلقاء السلاح، قال القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، إن الدعوة التي وجهها أوجلان، كانت إيجابية، لكن قواته غير معنية فيها.
وأضاف عبدي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، في 27 من شباط الماضي، “دعوة السيد أوجلان لم تكن لنا، بل كانت لحزب العمال الكردستاني”.
وتعد تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، وشنت العديد من العمليات العسكرية البرية والجوية على المنطقة تحت هذه الذريعة.
اليوم السبت، أعلن “العمال الكردستاني” من جانبه، استجابته لنداء زعيمه، عبد الله أوجلان، من أجل وقف إطلاق النار مع تركيا، لكنه لم يتحدث عن استعداده لإلقاء السلاح.