مقتل مسؤول عن تهريب السلاح بين سوريا ولبنان

أعلنت إسرائيل عن أن غارة جوية نفذتها في لبنان، بالقرب من الحدود السورية، أسفرت عن مقتل عنصر في “حزب الله” اللبناني، الموالي لإيران، كان مسؤولًا عن نقل الأسلحة من سوريا.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر “إكس” اليوم، الجمعة 28 من شباط، إن سلاح الجو هاجم، الخميس، هدفًا في منطقة الهرمل في لبنان بالقرب من الحدود السورية.

وأضاف أن الهجوم الجوي أدى إلى مقتل محمد مهدي علي شاهين، المنتمي لـ”حزب الله”، الذي كان ينسق لعمليات شراء الأسلحة على الحدود السورية- اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ.

ولفت إلى أن شاهين هو عنصر رئيس في “الوحدة الجغرافية” لـ”حزب الله” المسؤولة عن منطقة البقاع، وتورط مؤخرًا في نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان.

الجيش الإسرائيلي قال أيضًا إن شاهين كُلف بتنفيذ “صفقات إرهابية لشراء أسلحة للمنظمة الإرهابية والتوسط بين وصول الشحنات وتوزيعها على الوحدات المختلفة، من أجل مواصلة إعادة تأسيس حزب الله”.

وأضاف أنه عمل مع عدد من التجار أو المهربين على الحدود السورية- اللبنانية والمتعاونين مع “حزب الله”.

ومنذ منتصف العام الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية تستهدف معابر حدودية شرعية وأخرى غير شرعية بين سوريا ولبنان.

وفي 23 من شباط الحالي، ضربت طائرات إسرائيلية محاور نقل وتهريب أسلحة على الحدود السورية- اللبنانية، وفق ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي حينها.

وفي تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” حيّز التنفيذ، وسط حديث عن خروقات في الساعات الأولى من الاتفاق.

وتحدثت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” عن بدء عودة النازحين اللبنانيين إلى منازلهم في الجنوب، بينما لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق تقدم لها جنوبي لبنان، وسط تهديدات لا تزال مستمرة باستئناف القتال.

وقبل سقوط النظام، كانت سوريا تعتبر طريقًا لإيصال الأسلحة إلى لبنان، وهو ما أوضحته إسرائيل عبر تسجيل مصور نشره جيشها، يوضح عبر الخرائط آلية حصول “حزب الله” على التمويل من إيران عبر العراق، ثم سوريا، ومنها إلى لبنان.

وعلى مدار الأشهر القليلة التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، أوضحت إسرائيل عبر قنواتها الرسمية، أنها تستهدف بشكل متكرر الجانب السوري من الحدود مع لبنان، لقطع عمليات إمداد الأسلحة لـ”حزب الله”.