نداء تاريخي.. أوجلان يدعو لحل “العمال” وإلقاء السلاح

  • 2025/02/27
  • 5:39 م
زعيم حزب العمال الكردستاني يتوسط الوفد السياسي الكردي الذي زاره في سجن إمرالي قبيل إطلاق البيان- 27 من شباط 2025 (حزب المساواة والشعوب الديمقراطي)

زعيم حزب العمال الكردستاني يتوسط الوفد السياسي الكردي الذي زاره في سجن إمرالي قبيل إطلاق البيان- 27 من شباط 2025 (حزب المساواة والشعوب الديمقراطي)

دعا زعيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) أنصار حزبه المسلح، إلى إلقاء السلاح، وحل المجموعة المسلحة، المدرجة على لوائح الإرهاب في كل من تركيا، والولايات المتحدة، وأوروبا.

وألقى وفد من “حزب الديمقراطي الكردستاني” التركي- الكردي، البيان بالنيابة عن أوجلان، الخميس 27 من شباط، بعد زيارته في سجن “إمرالي” حيث يقبع منذ أكثر من 25 عامًا.

وجاء في رسالة أوجلان “حزب العمال الكردستاني تأسس في القرن العشرين. الأرضية التي تكوّن فيها حزب العمال الكردستاني. كانت عقب حربين عالميتين”.

وأضاف في الرسالة التي قُرءت في اللغة الكردية، وترجمت للتركية، “حزب العمال الكردستاني بحاجة إلى حل نفسه”.

أوجلان ذكر في رسالته أن على جميع الجماعات المسلحة التابعة له إلقاء السلاح، ويجب على “حزب العمال الكردستاني” أن يحل نفسه، معتبرًا أنه سيتحمل “المسؤولية التاريخية” حول هذا القرار.

وقال أوجلان، على مدى أكثر من ألف عام، سعى الأتراك والكرد إلى الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، ما جعل التحالف ضرورة دائمة لهم.

واعتبر أن “الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع”.

وأضاف “كما تفعل جميع المجتمعات والأحزاب الحديثة التي لم يتم إنهاء وجودها بالقوة، اتفقوا على عقد مؤتمر، واتخذوا قرارًا بالاندماج مع الدولة والمجتمع، ويجب على جميع المجموعات التخلي عن السلاح، وعلى حزب العمال الكردستاني أن يحل نفسه”.

وأمس الأربعاء، قال “حزب المساواة والشعوب الديمقراطي” التركي، إن الحزب يتوقع زيارة زعيم حزب “العمال الكردستاني” (PKK) عبد الله أوجلان، في السجن غدًا الخميس، ومن المتوقع أن يدلي بعدها ببيان بشأن مستقبل السلاح في الحزب.

وقالت المتحدثة باسم الحزب، عائشة غول دوغان، وفق وسائل إعلام تركية منها موقع “bianet” الإخباري، خلال مؤتمر صحفي، إن وفد حزبها سيلتقي أوجلان الخميس، ولفتت إلى أن بيانًا سيصدر عقب الزيارة.

هل يرمي “العمال” سلاحه؟

في 6 من شباط الحالي، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ”العمال”، مراد قره يلان، إن التخلي عن السلاح يستوجب عقد مؤتمر يُتخذ خلاله القرار، مضيفًا أن عبد الله أوجلان يمكنه الدعوة لعقد المؤتمر، لكن لا يمكن إلقاء السلاح بناء على “مجرد دعوة عبر الفيديو”.

وأوضح في مقابلة مع قناة “ستيرك-Tv” التابعة للحزب، وترجمتها وسائل إعلام كردية، “نحن حركة تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، وهؤلاء لم يأتوا من أجل المال، بحيث يمكن إنهاء الأمر بقطع الرواتب وإعادتهم إلى منازلهم”.

ويرى القيادي البارز في “العمال” أن موقف الحكومة من حل القضية الكردية لا يزال غير واضح، منوّهًا إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “تحدث مرارًا وأعلن دعمه لتصريحات زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت بهتشلي، لكن الواقع يظهر عكس ذلك، إذ لم تُتخذ أي خطوات إيجابية لبدء مرحلة جديدة نحو تحقيق السلام بين الكرد والأتراك”.

وسبق أن دعا حليف أردوغان، دولت يهتشلي، أوجلان، لإلقاء سلاح “الحزب” وإنهاء الحرب التي دامت لأكثر من نصف قرن، في وقت يُتوقع فيه أن تلقي هذه التطورات بآثارها داخل سوريا.

اقرأ أيضًا: إلى أين وصلت مبادرة تركيا مع “PKK”

رسالة إلى سوريا

في 17 من شباط الحالي، قالت المتحدثة باسم “حزب المساواة والشعوب الديمقراطي” في تركيا، عائشة غُول دوغان، إن زعيم “حزب العمال”، عبد الله أوجلان، أرسل ثلاث رسائل إلى قنديل، وشمال شرقي سوريا، وأوروبا.

وأضافت دوغان خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر الحزب، ونقلته وسائل إعلام تركية، “أود أن أقدم معلومات دقيقة حول هذا الموضوع. نعم، تم إرسال رسالة من السيد أوجلان إلى قنديل، وأوروبا، وشمال شرقي سوريا، وقد وصلت إلى الجهات المعنية. تم تأكيد ذلك من قبل هذه الجهات، ونحن أيضًا نؤكد ذلك”.

وأوضحت دوغان أن الرسائل أُرسلت إلى مسؤولين محددين، قائلة: “تم توجيه الرسالة إلى مسؤولي منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في قنديل، وإلى مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمالي شرقي سوريا، وإلى كل من مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني (KCDK-E) والكونغرس الوطني الكردي (KNK) في أوروبا”.

ولفتت إلى أن حزب “الشعوب الديمقراطي” الكردي في تركيا ليست لديه أي قنوات اتصال أخرى مع أوجلان خارج القنوات الرسمية المعروفة، والتي “تقتصر على وفد الحزب المعتمد لهذا الغرض”.

ودعت دوغان إلى ضرورة تهيئة بيئة سياسية تتيح مشاركة جميع الأطراف في الحوار الديمقراطي، مؤكدة، “من الضروري خلق أجواء سياسية تتيح لكل الأطراف المعنية إمكانية التعبير عن آرائها والمشاركة في العملية السياسية بشكل ديمقراطي”.

مقالات متعلقة

  1. "قسد" تسلّمت رسالة من أوجلان
  2. أوجلان يعتزم توجيه نداء لإلقاء السلاح
  3. أوجلان يدعو أنصاره لترك السلاح والسلام مع تركيا
  4. حزب تركي يتوقع إعلان أوجلان إلقاء السلاح

سوريا

المزيد من سوريا