اختتمت القمة الإسلامية الـ 13 أعمالها في مدينة اسطنبول التركية، الجمعة 15 نيسان، بإقرار “إعلان اسطنبول”، والذي حاز على توافق كامل من ممثلي 50 دولة إسلامية، شاركوا في أعمالها التي افتتحت أمس الخميس.
ولم يذاع البيان الختامي (إعلان اسطنبول) على الهواء مباشرة، خلال الجلسة الصباحية التي ترأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، إياد مدني، اليوم، في حين نشرت وكالة “الأناضول” الرسمية مسودة عنه، مساء الخميس.
“إعلان اسطنبول” يدين طهران
وتطرقت بنود المسودة إلى أن تكون علاقات الدول الإسلامية وإيران قائمة على أساس مبادئ حسن الجوار، وشددت على ضرورة تجنب إيران التدخل في الشؤون الداخلية وسيادة ووحدة الأراضي للدول الأخرى.
وكانت إيران أبدت تحفظها واحتجاجها على العديد من العناصر التى نصت عليها مسوّدة الإعلان المشترك للمنظمة، والتي تم تحضيرها من قبل وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة، قبل انعقادها أمس.
وأبرز البنود التي اعترضت عليها، هي إدانة الاعتداءات على الدبلوماسيين السعوديين في ولايتي “طهران ومشهد”، والتأكيد على أن هذه الاعتداءات تتنافى مع القوانين الدولية، واستنكار التصريحات الإيرانية فيما يخص القرار القضائي السعودي الخاص بتنفيذ الإعدام بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر قبل أشهر.
وشملت بنود المسودة إدانة استمرار إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل من البحرين، واليمن، وسوريا، إذ تقدّم طهران دعمًا للحوثيين في اليمن، ونظام بشار الأسد في سوريا، كذلك تتهمها السلطات البحرينية بدعم المعارضة هناك.
وبخصوص الأوضاع في سوريا، شملت مسودة الإعلان المشترك على دعم تسوية “الأزمة السورية” وفق بيان “جنيف 1″، ودعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون.
إيران تهاجم منظمة التعاون الإسلامي
وفي السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، الخميس، أن منظمة التعاون الإسلامي “تعاني من ضعف بنيوي ولا تستطيع اتخاذ أي قرار من نفسها”.
ورأى الدبلوماسي الإيراني أن المنظمة “يتم التأثير عليها من بعض الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة من خلال أدواتها المادية”، مؤكدًا أن المنظمة “ستندم” على مواقفها التي اتخذتها ضد بلاده وحزب الله، بحسب ما نقلت وكالة “فارس”.
وأشار عراقجي إلى أن بيان القمة أدرج أربعة بنود معادية لإيران، وقال إن تلك البنود وضعت في مدينة جدة السعودية منذ أشهر، في ظل غياب الوفد الإيراني.
وتأسست منظمة التعاون الإسلامي في عام 1969، وتضم 57 دولة من أربع قارات، وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقرًا رسميًا لها، وتعتبر ثاني أكبر منظمة دولية رسمية بعد الأمم المتحدة.
–