قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، إن بعض وسائل الإعلام اقتطعت جزءًا من تصريحه حول قبول المعارضة بمقاسمة النظام في الهيئة الانتقالية.
وجاء حديث المسلط من جنيف، اليوم الجمعة 15 نيسان، مؤكدًا أن “هيئة الحكم الانتقالي التي نتفاوض من أجلها لن يكون فيها الأسد أو أي أحد من رموزه ممن تلطخت أيديهم بدماء السوريين”.
ولفت المتحدث باسم الهيئة أن هيئة الحكم “ستكون ضمن مبدأ التكنوقراط، للحفاظ على استمرارية مؤسسات الدولة وخدماتها باستثناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي سيعاد تشكيلها”.
“ولن يكون هناك مشاطرة مع النظام في الحكم وخاصة فيما يتعلق بالأمور السيادية”، وفق المسلط، الذي أشار إلى أن “الشخصيات أو المؤسسات أو الأجهزة التي تورطت بدماء السوريين لن تبقى بعد تشكيل الحكومة”.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن المسلط، قوله إن المعارضة مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي من الممكن أن تضم أشخاصًا من الحكومة، ولكن ليس الأسد نفسه، وأضاف التقرير أن “الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا مجرمين”.
بينما نفى كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية، محمد علوش، عبر حسابه في تويتر، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، مؤكدًا “التصريح المنسوب للمعارضة غير صحيح، ولا يمكن أن نشترك مع بشار ورموز نظامه الذين تلوثت أيديهم بدمائنا بشيء”.
ويرفض النظام السوري أي هيئة حكم انتقالي ويعتبرها “غير دستورية”، وإنما يدعو إلى تشكيل حكومة تحت سقف الدستور الحالي، رافضًا النقاش حول أن يكون الأسد خارج المعادلة، بينما تصر المعارضة على تشكيل الهيئة بصلاحيات كاملة، للبدء بعملية انتقال سياسي في سوريا.
–