تصاعد الدخان إثر قصف تركي طال مواقع سيطرة قسد في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا- 26 شباط 2025 (روناهي)
قصف تركي يخلّف قتلى وجرحى في الحسكة
أغارت طائرة حربية تركية على موقع عسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مخلفة قتلى وجرحى، في حين قالت الأخيرة إن هناك ضحايا مدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة أن ضربة جوية تركية وقعت مساء اليوم، الأربعاء 26 من شباط، أسفرت عن قتلى وجرحى في ريف مدينة الشدادي شرقي محافظة الحسكة.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي، إن سربًا من الطائرات الحربية والمسيرة التركية، أغار على عدة مناطق في بادية الرويشد بمنطقة الشدادي.
وأضافت أن الطيران استهدف نقطة عسكرية تتبع لقواتها، إضافة إلى منازل سكنية لعمال مدنيين، وسيارة مدنية كانت تقل رعاة أغنام على طريق الخرافي الواصل بين دير الزور والحسكة، بأكثر من 16 غارة.
وأسفرت الضربات، وفق “قسد”، عن مقتل 12 شخصًا، بينهم أربعة من مقاتليها، وستة عمال مدنيين، واثنين من رعاة الأغنام.
ولفتت إلى أن ضربة جوية منفصلة طالت منزلًا في قرية صكيرو جنوب غربي مدينة سلوك، ما تسبب بأضرار مادية بالمنزل.
ولم تعلق تركيا على الضربة الجوية حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين نشرت وزارة الدفاع التركية عبر “إكس” اليوم، الأربعاء، أن قواتها حيّدت ستة عناصر من “قسد” شمالي سوريا.
وتهاجم تركيا باستمرار مناطق سيطرة “قسد” ومظلتها السياسية “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، إذ تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المدرج على “لوائح إرهاب” في تركيا.
وفي منتصف كانون الأول 2024، أغارت طائرة تركية على سيارة في قرية المالكية شرقي محافظة الحسكة، ما أسفر عن سقوط قتلى.
وتختلف وتيرة الهجمات التركية في سوريا بين الحين والآخر، وتكون إما عبر عمليات استهداف واغتيال لقادة “قسد” بطيران مسيّر، وإما عبر قصف مدفعي شبه يومي للنقاط العسكرية في مناطق انتشار الأخيرة.
اقرأ أيضًا: هل تبتعد “الإدارة الذاتية” عن “العمال الكردستاني” لإرضاء تركيا
وترد “قسد” من جانبها على حملات القصف التي تطول مناطق سيطرتها بقصف صاروخي يستهدف شمال غربي سوريا، وسبق أن ضربت بشكل متكرر بالصواريخ مناطق مأهولة، وفق “الدفاع المدني السوري”، لكنها نفت مسؤوليتها عن هذه الضربات لاحقًا.
ويأتي التصعيد العسكري تزامنًا مع حديث قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عن أن نتائج المفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة ستظهر خلال الأسبوعين المقبلين، إذ يخوض الجانبان مفاوضات لضم “قسد” لوزارة الدفاع، واستعادة الحكومة السورية سيطرتها على المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :