أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الغارات والهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية على الأراضي السورية.
واعتبر أبو الغيط أن “هذه الاعتداءات تمثل استفزازًا أرعن وتصعيدًا ينتهز فرصة التحول السياسي في سوريا لتثبيت واقع غير قانوني وغير شرعي”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، إن الاحتلال الإسرائيلي لأي أراضٍ سورية ينتهك القانون الدولي، وإن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ مواقف واضحة لإدانة هذا العدوان غير المبرر الذي يستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة، ووضع العراقيل في طريق الانتقال السياسي في سوريا.
كما أكد المتحدث اليوم، الأربعاء 26 من شباط، تضامن الجامعة العربية مع سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على أراضيها ومحاولات إسرائيل المكشوفة لزرع بذور الفتنة.
وخلال لقائه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أدان الملك الأردني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدًا دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية في الجنوب السوري خلال الليلة الماضية، تزامنًا مع أنباء عن دخول آليات عسكرية لمناطق جديدة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وشملت الغارات الإسرائيلية مواقع متفرقة في درعا والسويداء ومحافظة ريف دمشق، وقال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم، الأربعاء 26 من شباط، إن طائراته أغارت على أهداف جنوبي سوريا بينها مقار قيادة ومواقع احتوت على وسائل قتالية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن آليات عسكرية إسرائيلية دخلت قرية البكار، وتحديدًا إلى نقطة عسكرية سابقة لقوات النظام المخلوع، تبع ذلك صوت انفجارات دوت في المنطقة.
وتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية مماثلة في بلدة غدير البستان جنوبي محافظة القنيطرة، وأخرى ثالثة اتجهت إلى بلدة عين ذكر واستقرت في إحدى النقاط العسكرية السابقة التي كان يتمركز فيها جيش النظام السابق.
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال أيضًا إن حديث إسرائيل حول منع انتشار الجيش السوري الجديد جنوبي سوريا، هو “سياسة توسع إقليمي”، ويجب على إسرائيل أن تضع حدًا لها.
وأضاف أن “تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تظهر بوضوح أنه ليس مع السلام. يجب على إسرائيل أن تضع حدًا لتوسعها الإقليمي الذي تواصله تحت ستار إرساء الأمن”.
“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أصدرت بيانًا أدانت فيه التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري ومحاولات تقويض الاستقرار الإقليمي والاعتداءات المتواصلة على السيادة السورية، وفق تقريرها الصادر اليوم الأربعاء.
وأمس الثلاثاء، قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن سوريا يمكن أن تلحق بقطار التطبيع مع إسرائيل خلال الفترة المقبلة.
وأعرب ويتكوف خلال فعالية للجالية اليهودية في واشنطن، عن تفاؤله بجهود إقناع السعودية للانضمام لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف، “أعتقد أن هناك إمكانية لانضمام سوريا ولبنان للتطبيع مع إسرائيل، بعد الضربات القوية التي تعرضت لها القوى المدعومة من إيران هناك”، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد.
وأوضح ويتكوف، “يمكن للبنان أن يحشد جهوده وينضم إلى اتفاقيات أبراهام للسلام. ويمكن لسوريا فعل ذلك أيضًا. هناك العديد من التغيرات العميقة التي تحدث”.