وفد بريطاني يزور شمال شرقي سوريا

  • 2025/02/26
  • 4:44 م
مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد (يمين) والمبعوثة البريطانية إلى سوريا آن سنو- 25 من شباط 2025 (هاوار)

مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد (يمين) والمبعوثة البريطانية إلى سوريا آن سنو- 25 من شباط 2025 (هاوار)

زار وفد دبلوماسي بريطاني على رأسه المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السوري.

وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء 26 من شباط، إن الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، إلهام أحمد، وفنر الكعيط، استقبلت، الثلاثاء، وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى، ترأسته آن سنو.

وجرى لقاء موسع بحضور أعضاء من الجانبين، أكدوا خلاله على الحاجة الملحة لتعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، بما يفضي لمعالجة وحل القضايا السورية.

وتركز الاجتماع، وفق “هاوار”، حول أهمية دور “الإدارة الذاتية” في رسم معالم مستقبل البلاد، عقب سنوات طويلة واجهت خلالها “تحديات كبيرة وصعوبات غير مسبوقة”.

وتطرق الجانبان إلى ضرورة استفادة السوريين والإدارة الانتقالية في دمشق من التجارب والخبرات الموجودة في شمال شرقي سوريا، إلى جانب ضرورة فتح “طاولة محادثات حقيقية” لتحديد الأولويات والجداول الزمنية، لتنفيذها على أرض الواقع، وفق “هاوار”.

وجاءت الزيارة غداة انتقادات وجهتها “الإدارة الذاتية” لمؤتمر “الحوار الوطني” الذي أعلن عن مخرجاته في العاصمة دمشق، بمشاركة 600 ممثل عن المكونات السورية في المحافظات كافة.

وقالت “الإدارة” في بيان، الثلاثاء، إن خطوات حكومة تصريف الأعمال في سوريا، فيما يخص موضوع الحوار والتشاركية، كانت “مخيبة للآمال”.

وسبق أن قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، إن “قسد” لن تشارك بالمؤتمر.

ولفت الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية، حضرته عنب بلدي، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.

وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.

ويتزامن هذا الخلاف القائم حول مؤتمر الحوار الوطني، مع مفاوضات معقدة تجريها “الإدارة الذاتية” مع دمشق، بغية الوصول لتفاهم ينهي حالة الاستعصاء السياسي والعسكري، القائمة شمالي سوريا.

تحاول الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بنظام الأسد المخلوع استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” التي تشكل نحو ربع مساحة سوريا، إلى سيطرة الدولة، وهي المناطق الأغنى في سوريا من حيث الثروات.

وتقوم مفاوضات بين دمشق وشمال شرقي سوريا للوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تفرد “قسد” بالسيطرة على المنطقة، وإقناعها بالانضمام لوزارة الدفاع السورية، وتسليم المنطقة لحكومة دمشق.

اقرأ أيضًا: مفاوضات “قسد”- دمشق.. اتفاق بالعموميات خلاف في الجزئيات

مقالات متعلقة

  1. "الإدارة الذاتية" ترحب بدعم روسي لمشاركة كردية في اللجنة الدستورية
  2. وفد سويدي رسمي يزور شمال شرقي سوريا
  3. "الإدارة الذاتية" تنتقد توسيع سجون مقاتلي تنظيم "الدولة"
  4. وفد سويدي يزور مناطق "قسد" شرق سوريا

سوريا

المزيد من سوريا