أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، وقوف بلاده إلى جانب سوريا في إعادة البناء، عبر عملية يشارك فيها الشعب السوري بمكوناته، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
وخلال لقاء الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى عمان اليوم، الأربعاء 26 من شباط، بحث الجانبان فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي.
وأدان الملك الأردني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدًا دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
كما بيّن ضرورة تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، بالإضافة إلى الحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه.
المباحثات تناولت أيضًا ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، مع التشديد على أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وجرى اللقاء بحضور رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، ووزير الخارجية السوري ومسؤولين من الجانبين.
واليوم الأربعاء، أجرى الرئيس السوري زيارة إلى الأردن، استقبله خلالها الملك الأردني.
ورافق الشرع في الزيارة الأولى للأردن بعد توليه الرئاسة، والثالثة له بعد السعودية وتركيا، وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ومسؤولون آخرون.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع وصل إلى قصر “بسمان” الملكي في العاصمة عمان لإجراء محادثات مع الملك الأردني وولي عهده.
وتأتي زيارة الشرع ضمن جولة خارجية عربية هي الأولى من نوعها، من المقرر أن تضم كلًا من قطر والإمارات بعد الأردن.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه عمان لصناعة موقف عربي موحد في وجه أطروحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وقبيل القمة العربية الطارئة في القاهرة، في 4 من آذار، والتي تلقى الرئيس السوري دعوة رسمية للمشاركة بها.
وسبق هذه الزيارة، في 23 من كانون الأول 2024، زيارة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق، ولقاؤه نظيره السوري، والرئيس أحمد الشرع، في خطوة شكلت التحرك الرسمي الأول للأردن تجاه سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 من الشهر نفسه.