الشرع يصل إلى الأردن ضمن جولة عربية

استقبل الملك الأردني، عبد الله الثاني، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في العاصمة الأردنية، عمان.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم، الأربعاء 26 من شباط، أن الملك الأردني استقبل الشرع لدى وصوله إلى مطار “ماركا” في الأردن.

وكان في استقبال الشرع أيضًا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ورئيس الحكومة الأردنية، جعفر حسان، ومسؤولون أردنيون آخرون.

ويرافق الشرع في الزيارة الأولى للأردن بعد توليه الرئاسة، والثالثة له بعد السعودية وتركيا، وزير الخارجية، أسعد الشيباني، ومسؤولون آخرون.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرع وصل إلى قصر “بسمان” الملكي في العاصمة عمان لإجراء محادثات مع الملك الأردني وولي عهده.

وتأتي زيارة الشرع ضمن جولة خارجية عربية هي الأولى من نوعها، من المقرر أن تضم كلًا من قطر والإمارات بعد الأردن.

صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، ذكرت في وقت سابق أن الزيارة ستبحث الملفات المشتركة بين البلدين وعلى رأسها ملفات الأمن في الجنوب، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب، وعودة اللاجئين، ومكافحة عصابات تهريب المخدرات، ودعم السوريين في ملف إعادة الإعمار واستعادة الأداء المؤسساتي، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة.

وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه عمان لصناعة موقف عربي موحد في وجه أطروحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وقبيل القمة العربية الطارئة في القاهرة، في 4 من آذار، والتي تلقى الرئيس السوري دعوة رسمية للمشاركة بها.

وسبق هذه الزيارة، في 23 من كانون الأول 2024، زيارة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق، ولقاؤه نظيره السوري، والرئيس أحمد الشرع، في خطوة شكلت التحرك الرسمي الأول للأردن تجاه سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 من الشهر نفسه.

وبعد الزيارة، أجرى الصفدي سلسلة اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية عرب وأمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية التركي لبحث التطورات في سوريا.

كما أطلع وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية والعراق ولبنان ومصر والبحرين وتركيا على المحادثات التي أجراها في سوريا.

وبعد سقوط النظام السابق، تشهد العلاقات بين سوريا والأردن تطورًا وتناميًا ملموسًا ينعكس على شكل قرارات اقتصادية متبادلة بين الجانبين، أحدثها إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، تنفيذًا لقرار توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.

كما رحبت الخارجية الأردنية اليوم، الأربعاء، بانعقاد مؤتمر “الحوار الوطني” في سوريا ومخرجاته، واعتبرته خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها.