غارات إسرائيلية تطال مواقع متفرقة في سوريا

أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع متفرقة في الجنوب السوري، توزعت بين محافظات درعا، والسويداء، وريف دمشق.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، 25 من شباط، إن “سلاح الجو هاجم بقوة” مواقع في جنوبي سوريا “كجزء من السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوب سوريا”.

وأضاف وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “الرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا بأن يصبح جنوب لبنان. لن نجازف بأمن مواطنينا”.

كاتس قال أيضًا إن أي محاولة من قبل “قوات النظام السوري والمنظمات الإرهابية للتمركز في المنطقة الأمنية جنوبي سوريا ستقابل بالنار”.

وقال قناة الاخبارية السورية عبر حسابها الرسمي في “فيسبوك” إن الطيران الإسرائيلي اعتدى، في ساعة مبكرة من فجر الإربعاء، 26 من شباط، على عدة مواقع في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي.

من جانبها أوردت “القناة 12” الإسرائيلية سلسلة من التسجيلات المصورة والصورة، توثق وقوع غارات جوية بمحافظة ريف دمشق، دون معلومات عن طبيعة المواقع المستهدفة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني سوري (لم تسمّه) أن غارات إسرائيلية ضربت بلدة الكسوة على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب العاصمة دمشق. لافتًا إلى الموقع المستهدف هو موقع عسكري دون تقديم تفاصيل عن طبيعة الهدف.

وقال موقع “السويداء 24” المحلي، إن انفجارات دوت في ريف السويداء الغربي، تزامنًا مع تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء المنطقة الجنوبية.

من جانبها نشرت صفحة “درعا 24” تسجيلًا مصورًا يظهر غارات نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية كان يشغلها جيش النظام السوري المخلوع، جوية.

ووفق “درعا 24″، استهدفت الطائرات الإسرائيلية المنطقة بخمس غارات، استهدفت “اللواء 12″، والمطار الزراعي، وكتيبة عسكرية سابقة على طريق بصر الحرير.

من جانبه قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن ضربات جوية إسرائيلية توزعت على عدة محافظات، منها سبع غارات في محافظة حلب، وسبع ضربات طالت محافظة ريف دمشق، وخمس ضربات في محافظة السويداء، وغارتين في حمص، وغارة في ريف درعا.

ووفق “المرصد” أسفرت الضربات عن قتلى وجرحى بينهم مدنيون، وأفراد من “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لوزارة الدفاع السورية.

وفي 23 من شباط الحالي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.

وقال نتنياهو “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.

وسبق أن توغلت إسرائيل في الجنوب السوري منذ اللحظات الأولى لسقوط النظام السوري السابق، في 8 من كانون الأول 2024، تزامن مع تدمير العديد من القطع العسكرية على مختلف الجغرافيا السورية.

وما زالت إسرائيل تتمركز بالعديد من المواقع السورية متجاوزة المنطقة العازلة، وتقول إنها تحمي أمنها الداخلي من أي تهديدات.