روسيا: محاولات تقسيم سوريا “غير مقبولة”

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن محاولات دفع بعض المناطق في سوريا نحو الانفصال “غير مقبولة وخطيرة للغاية”، مشددًا على أهمية وحدة الأراضي السورية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، في طهران اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، أن التناقضات داخل سوريا لا تزال قائمة، وأحيانًا تؤدي إلى اشتباكات مسلحة، مشددًا على أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة للمساهمة في استقرار الأوضاع ومنع أي تهديد جديد للشعب السوري.

وأضاف أن روسيا وإيران أكدتا عزمهما على مواصلة التنسيق لضمان إحلال السلام والاستقرار في سوريا، عبر إشراك جميع القوى السياسية والمكونات الدينية والإثنية في العملية السياسية.

كما شدد لافروف على ضرورة ضمان شمولية جهود تحقيق الاستقرار، معربًا عن تطلعه لنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي انطلق اليوم، لمناقشة مستقبل البلاد.

وتأتي تصريحات لافروف بعد زيارة أجراها إلى أنقرة، الاثنين 24 من شباط، حيث التقى نظيره التركي، هاكان فيدان، وانتقد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.

كما شدد على أهمية التنسيق الروسي- التركي في الملف السوري، معربًا عن ارتياح موسكو لمستوى التعاون القائم بين الجانبين، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ناقش تطورات حول الوضع الحالي في سوريا، وخارطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة.

وأكد بوتين دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، مشيرًا إلى استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السوري السابق.

ووجّه بوتين دعوة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة روسيا.

وشدد بوتين على وجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، بينما أكد الرئيس الشرع انفتاح دمشق على كل الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري، ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا.

من جهتها، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 17 من شباط، إن روسيا تعتزم الحفاظ على وجود عسكري محدود في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في 14 من شباط، إن العمل جارٍ مع دمشق بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا.

وأبدت وزارة الدفاع السورية استعدادًا للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ​​طالما أن أي اتفاق مع الكرملين يخدم مصالح البلاد.