
استجابة فرق الدفاع المدني السوري لانتشال رفات في بلدة سبينة بريف دمشق - 25 شباط 2025 (الدفاع المدني)
استجابة فرق الدفاع المدني السوري لانتشال رفات في بلدة سبينة بريف دمشق - 25 شباط 2025 (الدفاع المدني)
أعلن “الدفاع المدني السوري” عن انتشال رفات أكثر من 20 شخصًا مجهولي الهوية من قبو مبنى سكني في بلدة سبينة بريف دمشق، بعد ورود بلاغ من الأهالي، ما يرفع عدد الرفات الموثق إلى أكثر من 100 منذ كانون الأول 2024.
وقال “الدفاع المدني” في تقرير له اليوم، الثلاثاء 25 من شباط، إن الرفات يعود إلى مدنيين يُعتقد أنهم قضوا نهاية عام 2013، خلال اقتحام قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة الموالية لها للبلدة، بحسب شهادات الأهالي.
ووفق التقرير، أظهرت المعاينة الأولية أن الجثامين تعرضت للحرق المتعمد باستخدام إطارات السيارات، في محاولة لإخفاء الجريمة، ما صعّب تحديد عدد الضحايا بدقة.
وأكد “الدفاع المدني” أن عملية انتشال الرفات تمت وفق البروتوكولات المعتمدة لتوثيق وجمع الأدلة، وتم تسليمها إلى الطبابة الشرعية (مركز الاستعراف) لمتابعة الإجراءات اللازمة.
شملت عمليات انتشال الرفات التي نفذها “الدفاع المدني” منذ بداية كانون الأول 2024 حتى 23 من شباط الحالي، عدة مواقع في سوريا، هي:
– انتشال رفات 24 شخصًا من موقعين في بلدة سبينة مجهولة الهوية غير مدفونة ومكشوفة و غير محمية يومي 28 و29 كانون الثاني 2025، بعد إبلاغ السكان المحليين والناشطين.
– العثور على رفات شخصين على الأقل فوق سطح الأرض مكشوفة و معرضة للاندثار (غير محمية) من حي التضامن، في 7 كانون الثاني الماضي، إثر بلاغ من السكان والناشطين.
– انتشال رفات 21 شخصًا في مدينة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي الشرقي، في 18 كانون الأول 2024.
– العثور على رفات سبعة أشخاص، في 17 من كانون الأول 2024، ضمن قبر مفتوح تم العبث به قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي.
– على طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي، انتشل 21 جثة منقولة مجهولة الهوية، في 16 من كانون الأول 2024.
أكد “الدفاع المدني السوري” أن دوره الحالي يقتصر على الاستجابة الطارئة لبلاغات الأهالي حول وجود رفات مكشوف غير مدفونة، حيث تعمل الفرق وفق ضوابط صارمة تلتزم بالمبادئ الإنسانية والجنائية، وتوثق الرفات وتجمعه قبل تسليمه للطب الشرعي وفق البروتوكولات المعتمدة، لضمان إمكانية التعرف عليه لاحقًا.
وشدد “الدفاع المدني” على أنه لا يقوم بفتح أي مقابر جماعية أو استخراج رفات مدفون فيها، إذ يتطلب التعامل مع المقابر الجماعية تفويضًا قانونيًا وفرقًا متخصصة تضم تقنيين ومختبرات معتمدة لضمان التعامل العلمي مع الأدلة.
وأوضح أن المقابر الجماعية في سوريا تواجه مخاطر كبيرة جراء النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية، التي تهدد “بشكل مباشر كرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتهدد الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة”.
كما أنها تؤدي إلى تدمير الأدلة و فقدان لمسرح الجريمة ومعرفة المتورطين بالجرائم، ما يعرقل الجهود لضمان تحقيق العدالة.
وأكد أن حماية المقابر يجب أن تكون أولوية لضمان معرفة مصير المعتقلين والمفقودين، داعيًا جميع الأطراف، بما في ذلك المؤسسات المختصة والمجتمعات المحلية والسلطات، إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومهنية لتقديم إجابات لعائلات الضحايا والمفقودين.
وبعد سقوط رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، تهافت عدد من الناشطين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام العربية إلى مواقع لمقابر جماعية معروفة في سوريا، وانتشرت من هناك تسجيلات مصورة تظهر نبش المقابر والعبث بالجثث المدفونة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى