إسرائيل تقول إنها أتلفت أسلحة في سوريا

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تمكنت من تدمير أسلحة في المناطق التي دخلتها جنوبي سوريا.

وأضاف عبر موقعه الرسمي، الاثنين 24 من شباط، أن قواته نفذت حتى الآن عشرات المداهمات، وعثرت على أسلحة متنوعة “تشكل خطرًا على أمن دولة إسرائيل”، ودمرتها.

وأوضح أن “اللواء 474” بقيادة “الفرقة 210” التابعة له يواصل ما وصفه بـ”أنشطتها الدفاعية”، وتنتشر في نقاط السيطرة في المنطقة العازلة بهدف تعزيز دفاع إسرائيل.

وأورد الإعلان الإسرائيلي تصريحًا لقائد كتيبة في “اللواء 474” (لم يذكر اسمه) “نحن نقوم بالأنشطة هنا ليلًا ونهارًا، وذلك بشكل أساسي لإخراج كل الأسلحة والقدرات التي يمتلكها الجانب الآخر”.

وأضاف أن نشاطًا نفذته كتيبته، مساء الاثنين، عُثر خلاله على أسلحة داخل أحد المنازل، وهذا يندرج ضمن سلسلة من النشاطات التي عُثر فيها أيضًا على صواريخ ومتفجرات وألغام، مرورًا بعبوات ناسفة في الدبابات وناقلات الجند المدرعة، والتي تعمل الكتيبة نفسها على تفجيرها وتدميرها.

ولفت إلى أنه في إحدى العمليات التي نفذتها كتيبته خلال الأسبوع الماضي، عثر جنود على بنادق وذخائر ومعدات عسكرية أخرى تركتها قوات النظام السوري المخلوع وراءها، وصادر الجيش الإسرائيلي هذه الأسلحة، ليدمرها لاحقًا.

الإعلان الإسرائيلي نشر أيضًا تسجيلات مصورة، وصورًا تظهر عمليات لقواته في جنوبي سوريا، إلى جانب أخرى استعرضت أسلحة صادرها في المنطقة نفسها.

وفي 23 من شباط الحالي، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.

وقال نتنياهو خلال حفل تخريج للضباط “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، “أعيننا مفتوحة على المنطقة بأكملها اليوم، وخاصة تجاه سوريا”.

وأضاف كاتس، “لن يسمح الجيش الإسرائيلي لقوات معادية بالتمركز والتواجد في المنطقة الأمنية جنوبيّ سوريا، من هنا وحتى دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد”.

وما زالت إسرائيل تتمركز بالعديد من المواقع السورية متجاوزة المنطقة العازلة، إذ سبق وكشفت صور أقمار صناعية عن إنشاء الجيش الإسرائيلي سبع قواعد عسكرية داخل المنطقة العازلة في سوريا، عند الحدود مع الجولان المحتل.

وتُظهر الصور أن المواقع السبعة تمتد من مرتفعات جبل الشيخ في الجزء الشمالي من المنطقة العازلة إلى تل كودنة في الجزء الجنوبي منها، قرب المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن.

وسبق أن أعلنت إسرائيل مرارًا عن تدمير أسلحة جنوبي سوريا، منذ توغل قواتها واحتلال أراضٍ سورية في الجنوب في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي.

وفي 9 من كانون الثاني الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير أسلحة وذخائر سيطرت عليها عقب احتلالها لمناطق جنوبي سوريا.

وقال عبر موقعه الرسمي، إن مجموعات من “تشكيل الجولان- 474” المنخرطة في ما أسماه “مهمة الدفاع الأمامي”، دمرت أسلحة وذخائر في سوريا، بهدف “توفير الأمن والحماية لسكان إسرائيل وسكان هضبة الجولان على وجه الخصوص”.