
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفقة مسؤولين أوروبيين في كييف في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا- 24 من شباط 2025 (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفقة مسؤولين أوروبيين في كييف في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا- 24 من شباط 2025 (رويترز)
أقرّ الاتحاد الأوروبي الحزمة الـ 16 من العقوبات على روسيا، والتي تشمل قطاعات عدة، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثلاثة لاندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.
جاء ذلك إثر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بحسب ما أعلنت عنه اليوم، الاثنين 24 من شباط، الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس.
وقالت كالاس إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وافقوا على فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاعات الطاقة والنقل والتجارة والتمويل والمصارف في روسيا، بالإضافة إلى أسطولها البحري.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي فرض على روسيا أكثر العقوبات شمولًا حتى الآن، “ما يضعف قدرات روسيا الحربية”.
ووافق الاتحاد الأوروبي، على 83 قائمة من العقوبات، تضم 48 شخصًا و35 كيانًا روسيًا مسؤولين عن أعمال تقوض أو تهدد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.
بدوره، أكد مجلس الاتحاد الأوروبي، أن “حزمة العقوبات التي تستهدف القطاعات الحيوية في الاقتصاد الروسي، تُضعف بشكل أكبر قدرة روسيا على مواصلة حربها غير القانونية وغير المبررة وغير العادلة ضد أوكرانيا”.
وبموجب حزمة العقوبات الجديدة، سيتم فرض حظر تدريجي على استيراد المنتجات الروسية المصنوعة من الألمنيوم إلى الاتحاد الأوروبي، كما سيتم تشديد الإجراءات التي تستهدف مبيعات النفط الخام الروسي.
كما سيتم إدراج 74 ناقلة نفط من الأسطول الموازي، التي تستخدمها روسيا لتجاوز القيود وتصدير النفط الخام، إلى جانب بعض البنوك الروسية والعديد من الأفراد والشركات، في قائمة العقوبات الجديدة.
للمرة الأولى، يفرض الاتحاد الأوروبي أيضًا حظرًا على المعاملات على المؤسسات الائتمانية أو المالية التي تأسست خارج روسيا والتي تستخدم “نظام نقل الرسائل المالية” (SPFS) التابع للبنك المركزي الروسي، وهي عبارة عن خدمة مراسلة مالية متخصصة طورها البنك المركزي الروسي لتفادي العقوبات السابقة.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي قيودًا واسعة النطاق على روسيا بسبب حرب على أوكرانيا، حيث شملت هذه العقوبات التجارة، والتمويل، والطاقة (النفط والفحم)، والصناعة، والتكنولوجيا، والنقل، والسلع ذات الاستخدام المزدوج، والمنتجات الفاخرة، بالإضافة إلى الذهب والألماس.
تشمل العقوبات أيضًا حظر شحن النفط الخام وبعض المنتجات البترولية عبر البحر إلى الاتحاد الأوروبي، وإخراج بعض البنوك الروسية من نظام الدفع الدولي “سويفت”، وتعليق أنشطة العديد من المؤسسات الإعلامية الروسية.
منذ 24 من شباط 2022، تشن روسيًا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا “تدخلًا” في شؤونها.
وبدأت أوكرانيا عامها الرابع من الحرب الشاملة مع روسيا، باستضافة عددًا من الزعماء الأوروبيين والعالميين في كييف.
وقال زيلينسكي اليوم، “بعد ثلاث سنوات من بدء العملية العسكرية الروسية، أصبحت أوكرانيا على قيد الحياة وتقاتل، وبلادنا لديها أصدقاء في العالم أكثر من أي وقت مضى”.
من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم، إن أنقرة مستعدة لاستضافة محادثات محتملة بين أوكرانيا وروسيا، وستدعم أي مبادرة تؤدي إلى السلام، وذلك في أعقاب زيارة لأنقرة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
واستضافت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، المحادثات الأولية بين الجانبين بعد أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، ما ساعد في تأمين اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود.
بدوره قال لافروف إن موقف روسيا بشأن الشروط اللازمة لإنهاء الحرب لم يتغير، وأن إلغاء مساعي أوكرانيا للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي أمر غير قابل للتفاوض.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى