تعرضت القنصلية الروسية في مدينة مرسيليا الفرنسية لاستهداف بعبوات ناسفة اليوم، الاثنين 24 من شباط.
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية، إن ثلاث عبوات ناسفة بدائية الصنع ألقيت على القنصلية الروسية في مرسيليا الساحلية بجنوب فرنسا، ولم يصب أحد بأذى.
وبحسب المصدر، فإن الهجوم يأتي في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا.
من جانبها، طوقت الشرطة الفرنسية محيط القنصلية الواقعة في الدائرة الثامنة بالمدينة، كما أرسلت إدارة الإطفاء نحو 30 وحدة من قواتها إلى مكان الحادث، وفق ما نقتله وسائل إعلام فرنسية، منها صحيفة “ليموند“.
فرنسا أدانت الهجوم من جانبها، بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاحاروفا، لوكالة “تاس“، إن الانفجارات التي وقعت في القنصلية تشبه “هجومًا إرهابيًا”.
كما أكدت أنها تحمل كل الدلائل على أنها “هجوم إرهابي” مطالبة الدولة المضيفة (فرنسا) باتخاذ إجراءات فورية وشاملة للتحقيق في الحادث، فضلًا عن اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين أمن المنشآت الروسية.
وفي 24 من شباط 2022، بدأت روسيا غزوًا بريًا لجارتها أوكرانيا، ما قابله تحالف أوروبي وأمريكي ضد الغزو، إلى جانب تزويد كييف بالسلاح والدعم المالي لمواصلة الحرب التي اندلعت في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، بينما يتجه الرئيس الحالي، دونالد ترامب، للتفاوض مع موسكو، بشأن مصير الحرب على أوركرانيا.
وبالتزامن مع ذكرى الغزو، أعلنت بريطانيا أكبر حزمة عقوبات على روسيا شملت 107 شخصيات وكيانات.
وذكرت الحكومة البريطانية عبر موقعها الرسمي، أن العقوبات تستهدف سلاسل الإمدادات العسكرية الروسية والإيرادات التي تغذي الحرب غير القانونية التي يشنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
كما أن تعزيز موقف أوكرانيا من شأنه أن يساعد في بناء أوروبا والمملكة المتحدة “آمنتين ومزدهرتين”، وهو الأساس لخطة الحكومة للتغيير، وفق الحكومة البريطانية.
وستستهدف الإجراءات المتخذة اليوم الأموال التي تذهب إلى صندوق حرب بوتين وتدعم النظام في روسيا.
وأثرت الحرب في أوكرانيا على الأوضاع في سوريا بشكل غير مباشر، إذ خلقت انشغالًا روسيا في الجبهة الجديدة أضعف الدعم الروسي لنظام بشار الأسد المخلوع.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اتجه لتعميق العلاقات السياسية لبلاده مع المعارضة السورية قبل وصولها إلى السلطة بعد انهيار الأسد، وزار وزير خارجيته دمشق قبل أسابيع.