الشرع يزور الأردن الأربعاء المقبل

يستعد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، للتوجه إلى الأردن، في ثالث زيارة خارجية له بعد استلام مهامه الرئاسية.

وقالت وكالة “عمون” الأردنية اليوم، الاثنين 24 من شباط، إن الرئيس أحمد الشرع سيزور الأردن الأربعاء المقبل، وسيلتقي خلال الزيارة ملك الأردن عبدالله الثاني.

وسيناقش الشرع خلال لقائه مع الملك الأردني، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم، دعم الأردن لسوريا، واستعداده لتقديم كل ما يستطيع للشعب السوري من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقًا تاريخيًّا، لإعادة بناء سوريا، بما يحفظ حقوق مواطنيه كافة.

جاء ذلك خلال استقبال الصفدي، المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرا، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتنسيق المشترك إزاء تطورات الأوضاع في سوريا.

وأكد الصفدي أهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه، عبر عملية سورية- سورية، يشارك فيها مختلف مكونات الشعب السوري، وبما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويخلصها من الإرهاب، ويحفظ حقوق شعبها، بعد سنوات من القهر والظلم والدمار.

عقب سقوط الأسد شهدت العلاقات بين دمشق وعمّان تحسنًا تدريجيًا، تجسد في إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية والحركة التجارية، وزيارات متبادلة بين مسؤولين من الجانبين، وتنسيق في ملفات أمنية واقتصادية.

الأردن، الذي استقبل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية، يسعى إلى دعم الاستقرار في سوريا لما له من انعكاسات مباشرة على أمنه الوطني.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن نحو 35 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وقال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، لقناة “المملكة” الأردنية، الثلاثاء 11 من شباط، إن 34690 لاجئًا سوريًا عادوا من الأردن منذ سقوط الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وأضاف الفراية أن عدد اللاجئين السوريين المغادرين من داخل المخيمات في الأردن إلى سوريا، بلغ أكثر من 4800 لاجئ بشكل طوعي.

كما يُعتبر التعاون في مجالات الطاقة، المياه، والتبادل التجاري من أبرز الملفات المطروحة على جدول المباحثات بين قيادتي البلدين.

وأكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، وجود دور للأردن في مرحلة إعادة الإعمار التي ستشهدها سوريا في الفترات القادمة، إضافة إلى تصريحات أردنية أخرى تؤكد عزم عمّان دعم دمشق بالكهرباء والغاز.

في 23 من كانون الأول 2024، التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الرئيس أحمد الشرع في دمشق، حيث كانت زيارة الصفدي التحرك الرسمي الأول للأردن نحو دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.

كان الأردن لعب دورًا بارزًا في إعادة النظام السابق إلى جامعة الدول العربية، وأجرى الصفدي زيارات إلى دمشق خلال السنوات السابقة، إلى جانب زبارات لعدد من الدول العربية والغربية لإطلاعها على ما توصل إليه مع النظام السابق.

وفي 7 من كانون الثاني الماضي، زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأردن والتقى نظيره الأردني أيمن الصفدي.

وبحث الجانبان مجموعة من القضايا تتعلق بالأمن والطاقة، في حين اقترح الأردن تشكيل لجان معنية بالشأن نفسه.

زيارة الرئيس أحمد الشرع المرتقبة إلى الأردن، هي ثالث زيارة خارجية له، وكانت زيارته الأولى إلى السعودية في 2 من شباط الحالي، والتقى حينها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجرى بحث الكثير من الملفات الاقتصادية والأمنية.

وفي 4 من شباط الحالي، التقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع أحمد الشرع في أنقرة، وبحثا ملفات الأمن ورفع العقوبات وقضية شمال شرقي سوريا والتوغل الإسرائيلي.

وفي الوقت ذاته، تلقى أحمد الشرع دعوات رسمية لزيارة كل من فرنسا، ومصر لحضور القمة العربية، وأذربيجان.