قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، إن تعليق العقوبات على سوريا سيمهد الطريق لشركة “سيمنز” لإصلاح محطة “دير علي” الكهربائية، كما سيسمح للطيران الألماني استئناف رحلاته إلى سوريا.
وأضاف المبعوث الألماني في منشور له على منصة “إكس” اليوم، الاثنين 24 من شباط، أن ألمانيا نجحت في التوصل إلى تسوية مع الشركاء الأوروبيين، ما سمح بتعليق العقوبات على قطاعات الطاقة والنقل والتمويل.
واعتبر المبعوث أن هذه الخطوة تمثل بداية لعودة سوريا إلى المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة خلال حكم الأسد.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم على تعليق مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا، شملت تلك المتعلقة بقطاعات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات الضرورية للأغراض الإنسانية.
كما أزال الاتحاد خمسة كيانات خاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية من قوائم العقوبات هي: البنك الصناعي، وبنك التسليف الشعبي، وبنك الادخار، والبنك التعاوني الزراعي، والخطوط الجوية العربية السورية، وسمحت بتوفير الأموال والموارد الاقتصادية للبنك المركزي السوري.
وقدم الاتحاد الأوروبي بعض الإعفاءات المتعلقة بحظر إقامة علاقات مصرفية بين البنوك والمؤسسات المالية السورية داخل أراضي الدول الأعضاء.
وعلل ذلك بالسماح بالمعاملات المرتبطة بقطاعي الطاقة والنقل، فضلًا عن المعاملات اللازمة للأغراض الإنسانية وإعادة الإعمار.
كما أعلن عن تمديد تطبيق الإعفاء الإنساني الحالي إلى أجل غير مسمى، وتقديم إعفاء للاستخدام الشخصي المتعلق بحظر تصدير السلع الكمالية إلى سوريا.
وقادت ألمانيا مناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وكان مسؤولون ألمان تداولوا لأول مرة أفكارًا بشأن تخفيف العقوبات على سوريا، في وثائق أرسلت إلى بروكسل قبل عيد الميلاد.
محطة “دير علي”
تعد محطة “دير علي” الحرارية، الواقعة جنوب دمشق، من أكبر محطات توليد الكهرباء في سوريا، إذ تصل قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 1500 ميغاواط.
وتتألف المحطة من دائرتين مركبتين، كل منهما تحتوي على عنفتين غازيتين وأخرى بخارية، بحيث تبلغ قدرة كل عنفة 250 ميغاواطًا.
بدأت أعمال التوسعة الثانية للمحطة في عام 2011، ليتم تشغيلها تجريبيًا في عام 2019، ما أضاف 750 ميغاواطًا إضافية إلى الشبكة، بتكلفة إجمالية ناهزت 670 مليون يورو (697.62 مليون دولار أميركي).
تعتبر محطة “دير علي” من الأبرز بين أكبر 5 محطات كهرباء في سوريا، وذلك بفضل كفاءتها العالية وقدرتها الإنتاجية المميزة، و تعمل المحطة أساسًا باستخدام الغاز، مع إمكانية التحول إلى المازوت عند الحاجة، وفقًا لما ذكره موقع “EcoGen Arabia“.