
متظاهرون في القنيطرة ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - 24 من شباط 2025 (عنب بلدي)
متظاهرون في القنيطرة ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - 24 من شباط 2025 (عنب بلدي)
خرجت مظاهرات في عدة مناطق في محافظتي درعا والقنطيرة جنوبي سوريا، تنديدًا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ورصد مراسل عنب بلدي في درعا، خروج مظاهرات اليوم، 24 من شباط، في مدن وبلدات بصرى الشام وعتمان ونوى وداعل، كما خرجت مظاهرة على دوار خان أرنبة بمدينة القنيطرة.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى الوحدة السورية، ورفض التقسيم، وتنديدًا بالتدخلات الخارجية، داعين الإدارة السورية الجديدة في دمشق إلى الرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، منادين بشعار “تسقط إسرائيل”.
الناشط أحمد كيوان، أحد المنظمين للاحتجاجات في القنيطرة، قال لعنب بلدي إنهم خرجوا رفضًا للوجود الإسرائيلي جنوبي سوريا، وللمطالبة بما أسماه “وحدة الصف السوري” لمواجهة التهديدات في المنطقة من “توغل وعربدة من قوات الاحتلال”، بحسب وصفه.
وناشد كيوان، المنظمات الإنسانية والأممية بوضع حد للتوغل الإسرائيلي ولخروج قوات الاحتلال إلى ما بعد اتفاقية “1974”.
وتزامنت الاحتجاجات مع تحليق لطيران حربي، يرجح أنه إسرائيلي، على علو منخفض في مناطق جنوبي سوريا، وفق ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
وفي السياق، دعا ناشطون ومنظمات مجتمع مدني إلى الخروج بمظاهرات غدًا الثلاثاء، 25 من شباط، في دمشق واللاذقية وحمص والسويداء والقنيطرة ودرعا.
الدعوة جاءت لأجل الضغط على إسرائيل لإلزامها باتفاقية فض الاشتباك “1974” وإيقاف ما أسموها “الانتهاكات الإسرائيلية” على الأراضي السورية، ومطالبتها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها دون شروط.
وخرجت الاحتجاجات ردًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، إذ طالب الأخير بنزع السلاح من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، جنوبي سوريا، وعدم دخول الإدارة السورية الجديدة إليها.
وقال نتنياهو، الأحد 23 من شباط، “لن نتيح لـ(هيئة تحرير الشام) أو الجيش السوري الجديد دخول المنطقة الواقعة جنوبي دمشق، ونطالب بإزالة كافة الأسلحة من القنيطرة ودرعا والسويداء وعدم دخول قوات الحكم الجديد إليها”.
وأضاف، “لن نسمح لأي تهديد على الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
وعقب كلمة نتنياهو، قال وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، إنه لن يسمح لما أسماها بـ”القوات معادية” بالتمركز والتواجد في المنطقة الأمنية جنوبيّ سوريا.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم تعلق الحكومة السورية على تصريحات نتنياهو، إلا أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية قال في أكثر من مناسبة، إن التوغل الإسرائيلي غير مبرر، كون أن مخاوفها المتملثلة بالنظام السابق، والميليشيات الإيرانية لم تعد موجودة.
وفي أول لحظات سقوط النظام السابق، في 8 من كانون الأول، تجاوزت إسرائيل المنطقة العازلة على الحدود السورية الجنوبية، ودخلت عدة مناطق وتمركزت فيها بمحافظتي درعا والقنيطرة، وتبرر توغلها بحماية أمنها الداخلي.
كما تستمر إسرائيل بضرب مواقع تتبع للجيش السوري، وتقول إنها تدمرها لعدم وقوعها في أيدي المتطرفين، أحدثها في 19 من شباط الحالي، إذ أغارت على مواقع في منطقة سعسع بريف دمشق جنوبي سوريا، قالت إنها مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع.
وتشير التصريحات الإسرائيلية إلى أن وجودها في الجنوب السوري، باقٍ إلى أجل غير مسمى، ويعزز ذلك بناء قواعد عسكرية في المناطق التي دخلوها جنوبي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى