روسيا تنتقد الوجود الأمريكي في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف- 24 شباط 2025 (وكالة الأناضول)

camera iconوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - 24 شباط 2025 (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، معتبرًا أنه لعب دورًا سلبيًا في الفترة التي سبقت تغيير السلطة في سوريا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة اليوم، الاثنين 24 من شباط، حيث شدد لافروف على أهمية التنسيق الروسي- التركي بشأن القضية السورية، معربًا عن ارتياح موسكو لمستوى التعاون القائم، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وقال لافروف، إن موسكو وأنقرة اتفقتا على التعاون بشأن القضية السورية، وأكدا اهتمامهما بالعمل المشترك للتوصل إلى حل للوضع في سوريا.

وأضاف، “جوهر هذا الوجود كان يتمثل في السيطرة على أكثر الأراضي خصوبة من حيث الإنتاج الغذائي، واستخدام عائدات البيع غير القانوني لهذه الثروات التي تعود للشعب السوري لتمويل الهياكل الشبيهة بالدولة، التي أنشأها الأمريكيون بنشاط كبير في شمال شرقي سوريا، وذلك في المقام الأول لدعم النزعة الانفصالية الكردية”.

لافروف اعتبر أن الوجود الأمريكي في سوريا لم يكن بناء على دعوة رسمية من السلطات الشرعية، مشيرًا إلى صعوبة تقييم دوره بشكل إيجابي.

اللجنة التحضيرية تعلن توجيه دعوات للمؤتمر الوطني

وأضاف، “فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في سوريا، يجب توجيه السؤال ليس لي، بل إلى القيادة السورية والشعب السوري”.

ولفت إلى أنه ينبغي الآن النظر في كيفية إدراج هذا الوجود في إطار التحضير وعقد اجتماع الحوار الوطني السوري العام، الذي من المفترض أن يشكل بداية عملية شاملة لوضع اتفاقات بشأن مستقبل البلاد بمشاركة جميع المكونات السياسية والعرقية والطائفية.

وكان  الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صرح خلال حديثه للصحفيين، في 30 من كانون الثاني، بأنه سيتخذ قرارًا بشأن استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا.

وأضاف ترامب أن بلاده ليست متورطة في الصراع السوري، وأن “سوريا لديها ما يكفي من الفوضى”.

ودخلت القوات الأمريكية شمال شرقي سوريا لأول مرة في عام 2014، وكانت جزءًا من التحالف الدولي المكون من 80 دولة، الذي أنشئ لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا.

وعملت القوات الأمريكية بجانب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ودعمتها عسكريًا لمواجهة تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.

ونتجت عن هذه المواجهات سيطرة”قسد” بالتعاون مع القوات الأمريكية، على كامل شمال شرقي سوريا، إلى جانب حامية صغيرة على طول الحدود العراقية- الأردنية أطلق عليها اسم التنف.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال المؤتمر أن بلاده وروسيا تتشاركان وجهة نظر موحدة بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية و “منع الحركات الانفصالية”، مشددًا على رفض ترسيخ المنظمات الإرهابية لمواقعها هناك.  

وقال، “نتوقع من المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا مشتركًا بشأن الحرب ضد تنظيم (الدولة) وحزب (العمال الكردستاني)، ونتوقع من الجميع احترام المخاوف الأمنية لتركيا في الوقت الذي يتم فيه اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل النزاعات في منطقتنا”.

وتابع، “لقد وضع الشعب السوري حدًا لنظام الاستبداد الذي دام 60 عامًا، والآن يريد إنشاء دولة مستقرة ومزدهرة تعيش في سلام مع جيرانه، ونحن كتركيا، سنقف إلى جانب الشعب السوري في هذه العملية”.

كما شدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسم لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وسوريا.

وأكد فيدان أن إسرائيل وضعت مشروعًا لـ”خلق بيئة من الضعف وعدم الاستقرار” في الدول المجاورة لها، وخاصة الأردن ولبنان وسوريا، من أجل أمنها.

لقاء سوري- روسي مرتقب في أنقرة

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة